الجزارين , مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، الذي من المتوقع أن يوافق يوم الجمعة 6 يونيو ، تزداد تساؤلات المواطنين حول أسعار الأضاحي وحركة السوق خلال الموسم. ومن المنتظر أن يبدأ موسم الشراء الفعلي للأضاحي في 20 مايو الجاري، لكن التوقعات تشير إلى ضعف ملحوظ في حركة البيع هذا العام.
وبحسب تصريحات طارق سلامة، شيخ الجزا رين، فإن الإقبال على شراء اللحوم والأضاحي سيكون ضعيفًا مقارنة بالأعوام السابقة، وهو ما يُنذر بموسم تجاري باهت، نتيجة لعدة عوامل اقتصادية أبرزها ارتفاع الأسعار.
شيخ الجزارين أسعار اللحوم تواصل الصعود وتثقل كاهل المواطنين
أوضح طارق سلامة أن ارتفاع أسعار اللحوم خلال الفترة الأخيرة كان سببًا مباشرًا في تراجع الإقبال على الشراء. وبيّن أن الأسعار شهدت زيادات ملحوظة خاصة خلال احتفالات عيد القيامة لدى الإخوة الأقباط، حيث ارتفع سعر الكيلو بين 10 و20 جنيهًا، مما أثر سلبًا على استعدادات المستهلكين لعيد الأضحى.
حاليًا، يتراوح سعر كيلو اللحوم بين 380 و420 جنيهًا في المناطق الشعبية، بينما يصل في بعض المناطق الراقية إلى أكثر من 500 جنيه، وهو رقم يعتبره كثيرون مبالغًا فيه ويحول دون إمكانية شراء الكميات المعتادة من اللحوم أو الأضاحي.
كما أشار سلامة إلى أن سعر اللحوم البلدي في المذبح بلغ 320 جنيهًا، وسعر القائم من العجول وصل إلى 190 جنيهًا، وهو ما يوضح حجم الزيادة التي حدثت خلال الأسابيع الأخيرة.
شيخ الجزارين يكشف عن مضاربات التجار وتراجع المعروض وراء أزمة الأسعار
في سياق متصل، أشار سلامة إلى أن بعض التجار قاموا خلال فترة عيد القيامة بخفض المعروض من اللحوم عمدًا، بهدف رفع الأسعار وزيادة الأرباح، ما ساهم في خلق أزمة سعرية مؤقتة. ومع انتهاء الاحتفالات، بدأ المعروض يرتفع مجددًا، إلا أن السوق لا يزال يعاني من ركود واضح في عمليات البيع.
وأكد أن هذه الظاهرة ليست جديدة، فقد بدأت منذ نحو ثلاث سنوات، حيث أصبحت مبيعات اللحوم والأضاحي في عيد الأضحى أقل بكثير مما كانت عليه في السابق. وأرجع هذا التراجع إلى الغلاء المعيشي وتغير أولويات الإنفاق لدى الكثير من الأسر.
كما شدد على أن تحسن السوق خلال موسم عيد الأضحى 2025 مرهون بزيادة المعروض واستقرار الأسعار، إلى جانب تدخل الجهات المعنية لضبط الأسواق ومنع المضاربات، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها العديد من العائلات المصرية.
0 تعليق