تعزيز إنتاج النفط بتقنية جديدة مدعومة رقميًا.. تكلفتها أقل

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت شركة إس إل بي الأميركية (SLB) تقنية جديدة لإكمال الآبار مدعومة رقميًا؛ بهدف تعزيز إنتاج النفط، مع خفض التكلفة الإجمالية لملكية الأصول.

ووفق البيان الصحفي الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تُحوِّل تقنيات إكمال الآبار "إلكتريس" التحكم في كامل المساحة الإنتاجية لجوف البئر إلى نظام رقمي؛ ما يوفر معلومات إنتاجية آنيّة عبر الخزان بأكمله.

ومن ثم يتمكّن المُشغّلون من التنبؤ والتكيف والتصرف بثقة؛ استجابةً لظروف الإنتاج الديناميكية، ما يُحسّن إدارة الخزانات على مدار عمر البئر، ويُتيح الوصول إلى الاحتياطيات التي تُخلّفها الأنظمة التقليدية.

يُذكَر أن شركة إس إل بي الأميركية تسعى باستمرار إلى ابتكار حلول في قطاع النفط والغاز، وتوفير حلول رقمية على نطاق واسع، وإزالة الكربون من الصناعات، وتطوير وتوسيع نطاق أنظمة طاقة جديدة تُسرّع عملية التحول في مجال الطاقة.

تعزيز إنتاج النفط بتقنية جديدة

قال رئيس قسم أنظمة الإنتاج، بول سيمز: "إن تقنيات إكمال الآبار -إلكتريس- تنقل إدارة الخزانات إلى المستوى التالي، ما يُمكّن المُشغّلين من تحقيق أقصى استفادة من أصولهم مع تقليل متطلبات تدخلات الآبار المُكلفة".

وتابع: "مع إنتاج الكثير من النفط السهل، يواجه المُشغّلون خزانات أكثر تعقيدًا.. يمكن أن تُسهم عمليات إكمال إلكتريس في تحسين اقتصادات الإنتاج في هذه الخزانات، ما يُؤدي إلى زيادة عوامل الاسترداد التي تُعزز عائد الاستثمار من الأصول".

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، رُكِّب أكثر من 100 تقنية إلكتريس في 5 دول، وفي النرويج -على سبيل المثال- نُشرت عمليات إكمال الآبار "إلكتريس" في عرض البحر لتعزيز إنتاج النفط في بئر ممتدة.

ويستعمل المُشغّل بيانات النظام لتحديد المناطق المُسهِمة في الإنتاج؛ ما يُحسّن إنتاج النفط، ويُقلل من استهلاك المياه المُنتجة.

ووفقًا لـ"إس إل بي"، أدى التحكم في إنتاج المياه باستعمال عمليات إكمال الآبار "إلكتريس" إلى تقليل الطاقة اللازمة لرفع المياه المُعالجة، ثم ضخها مرة أخرى إلى الخزان، بحسب البيان الذي نشرته الشركة في 6 مايو/أيار 2025.

شركة إس إل بي الأميركية
أحد موظفي شركة إس إل بي الأميركية - الصورة من الموقع الرسمي للشركة

تداعيات خفض التكاليف

في سياقٍ متصل، انضمت شركة إس إل بي الأميركية إلى منافسيها في التحذير من انخفاض إنفاق منتجي النفط وتأثير الرسوم الجمركية، بعد أن جاءت نتائج أرباحها في الربع الأول من 2025 دون التوقعات، بسبب الانخفاض الكبير في أنشطة الحفر في المكسيك.

وأعربت شركتا هاليبرتون (Halliburton) وبيكر هيوز (Baker Hughes) المنافستان، في أبريل/نيسان 2025، عن مخاوفهما بشأن ضعف الطلب وتكاليف الرسوم الجمركية.

وحذّرت هاليبرتون من تأثُّر أرباح الربع الثاني من العام سلبًا، بسبب الرسوم الجمركية وانخفاض نشاط حقول النفط في أميركا الشمالية، وتوقعت بيكر هيوز تخفيضات أكبر في الإنفاق من قبل المنتجين العالميين، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "إس إل بي" أوليفييه لو بوش: "نتوقع انخفاض الاستثمار العالمي في قطاع المنبع مقارنةً بعام 2024، مع كون إنفاق العملاء في الشرق الأوسط وآسيا أكثر مرونةً من المناطق الأخرى".

وقد تتعرض نصف عمليات "إس إل بي" للرسوم الجمركية، لا سيما على المواد المتداولة بين الولايات المتحدة والصين.

وصرّحت الشركة بأنها تعمل على تحسين سلاسل التوريد، وتسعى إلى نقل تأثير التعريفات الجمركية للعملاء، مضيفةً أنها ستواصل خفض التكاليف ومواءمة الموارد مع مستويات النشاط في الأرباع المقبلة.

وأضاف لو بوش: "كانت بداية ضعيفة للعام الجاري (2025)، حيث انخفضت الإيرادات بنسبة 3% على أساس سنوي"، مشيرًا إلى تباطؤ أكثر من المتوقع في المكسيك، وبداية بطيئة للعام في المملكة العربية السعودية وأفريقيا، وانخفاض حادّ في روسيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تقنية جديدة لإكمال الآبار من الموقع الرسمي لشركة "إس إل بي"
  2. تحذيرات من ضعف إنفاق منتجي النفط وتأثير التعريفات الجمركية من وكالة رويترز
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق