علق الكاتب الصحفي خالد صلاح على إعلان إحدى شركات الاتصالات الأخير، والذي تسبب في إحداث حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال “صلاح” عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “على هامش الإعلان المثير للجدل إعلان واحد فقط نُشر على المنصات الرقمية دون أن يظهر على شاشة التلفزيون، استطاع أن يشغل الرأي العام، ويُحدث تفاعلًا واسعًا، ويصل إلى شرائح كبيرة من الجمهور في وقت قياسي”.

وأضاف: “الإعلان الذي نُشر من إحدى شركات الاتصالات الكبرى كان يحمل طابعًا مثيرًا للجدل، لكنه في الوقت نفسه كشف بوضوح عن قوة المنصات الرقمية، وقدرتها على الوصول والتأثير، حتى دون الاعتماد على الشاشات التقليدية (بصرف النظر عن التراشق بين جماهير الكرة حول محتوى الإعلان)".
 

وأكد: “هذا النوع من الإعلانات يلفت النظر إلى تحول جوهري في صناعة الإعلان، ويعيد ترتيب مكانة المنصات الرقمية وتأثيرها بالمقارنة مع التليفزيون أو الراديو ، فلم تعد المسألة مرتبطة فقط بمكان عرض الإعلان، بل بجودة المحتوى، وسرعة انتشاره، وقدرته على خلق حالة جماهيرية حقيقية الجمهور الآن هو من ينقل الإعلان، وهو من يصنع حوله النقاش، وهو من يحدد مدى تأثيره، لحظة بلحظة”.

وأوضح: “الإعلانات الرقمية اليوم تفتح بابًا واسعًا أمام من يفكر بطريقة جديدة من يستثمر في المحتوى الإبداعي، ويستخدم المنصات بذكاء، يمكنه أن يحقق نتائج مذهلة، وبتكاليف أذكى بكثير من الطرق التقليدية قوة الإعلان أصبحت في التفاعل، وفي دقة الوصول، وفي الصدى الذي يحدثه وسط الجمهور”.

واختتم: “نحن أمام مشهد إعلامي جديد، تعيد فيه الإعلانات الرقمية ترتيب قواعد التأثير، وتفرض منطقها القائم على الفكرة الذكية، لا على الشاشة الكبيرة وحدها”.