فاز العداءان المغربيان نورالدين الباشكي وحنان أيت التباع بالمرتبة الأولى في المرحلة الرابعة من السباق البيقاري الدولي “أوروبا – إفريقيا ترايل”، التي جرت أمس الأحد بالجبل الأبيض بمنطقة بلوازن التابعة لجماعة العليين بعمالة المضيق الفنيدق.

وعادت المرتبة الأولى للعداء المغربي نور الدين الباشكي بعد قطع مسافة 21 كيلومترا في ظرف ساعتين و15 دقيقية و25 ثانية، فيما حل ثانيا يوسف مسكوك (2 س، 15 د، 25 ث)، بينما حل ثالثا الإسباني مينديز رودريغيز نورييغا دييغو (2س، 21د، 11ث).

وفي فئة الإناث احتلت المغربية حنان أيت التباع المرتبة الأولى بعد وصولها إلى خط النهاية في ظرف ساعتين و51 دقيقة و04 ثوان، متفوقة على الإسبانية أسكوربيبيتا اوريزار اويهينا (2س، 51د، 05ث)، ومواطنتها أنا ماريا سيرفان ديلاهابا (2س، 55د، 05ث).

وتتميز الدورة التاسعة من هذا السباق السنوي، المنظم في إطار ملتقى “تطوان الأبواب السبعة”، المنعقد تحت رعاية الملك محمد السادس، بمشاركة 400 متسابقة ومتسابق من 14 دولة، من ضمنهم محترفون، بقص شريط الانطلاقة من جبل طارق يوم 31 أكتوبر المنصرم، مرورا بمالقا وقادس في المرحلتين الثانية والثالثة يومي فاتح وثاني نونبر الجاري؛ على أن تجري المرحلة الخامسة والأخيرة يوم غد الإثنين بمنطقة كابونيغرو بعمالة المضيق.

وأبرزت مديرة التظاهرة، سارة حجاج، أن السباق أصبح تقليدا سنويا تحتضنه عمالة المضيق – الفنيدق، ويعد الأول من نوعه في العالم الذي يجري بين قارتين وثلاث دول.

وأضافت حجاج، في تصريح صحافي، أن التظاهرة عرفت مشاركة أكثر من 400 عداءة وعداء، منهم محترفون وهواة، معتبرة أن تزايد عدد المشاركين بين الدورات يعكس نجاح التظاهرة واستقطابها أسماء وازنة في هذا الصنف الرياضي.

وشددت حجاج على أنه بالإضافة إلى الطابع الرياضي للتظاهرة فهي تعتبر من السباقات ذات الأهداف البيئية النبيلة، والمتمثلة أساسا في تثمين محمية المحيط البيئي البيقاري للبحر الأبيض المتوسط، إلى جانب التعريف بمؤهلاتها الطبيعية والسياحية والثقافية، والترويج للسياحة الجبلية، والمساهمة في التنشيط السياحي لمنطقة تاموداباي بإقليم المضيق الفنيدق، مع ترسيخ قيم المحبة والسلام بين الشعوب.

يذكر أن المرحلة الخامسة والأخيرة من هذه السباق الدولي، الذي تنظمه جمعية تطاون أسمير ومؤسسة دينان للرياضة، بشراكة مع عمالة المضيق الفنيدق وولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، ستنطلق اليوم  الإثنين بمنطقة كابونيغرو على مسافة 13,6 كيلومترات. وتعتبر هذه المرحلة من أصعب المراحل، خاصة في الكيلومتر 7، لما تختزنه من مفاجآت وصعوبات.