تفعيل الإضراب يكشف الانقسامات في صفوف مهنيي النقل الطرقي للبضائع

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يسود انقسام بين مهنيي النقل بالمغرب مع أول أيام الإضراب الذي دعت إليه هيئات ممثلة لقطاع النقل الطرقي للبضائع لحساب الغير، والذي تأجل من قبل بسبب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب.

وقبل بداية الإضراب اليوم الاثنين، خرجت نقابة أرباب وسائقي الشاحنات الصغرى والكبرى لولاية جهة طنجة-تطوان في بيان يوم أمس الأحد عبر الصفحة الشخصية لرئيسها إدريس أقلعي على “فيسبوك”، لتعلن عن “تأجيل خوض إضراب 72 ساعة، من اليوم حتى الأربعاء، تضامنا وتعاطفا مع أسر ضحايا فيضانات إسبانيا”.

وحسب البيان ذاته: “تقرر أيضا توقيف جميع الأشكال الاحتجاجية إلى وقت غير محدد”، مشددا على أن “مطالب المهنيين سيتم مواصلة الدفاع عنها”.

ووفق مصادر مهنية من داخل الهيئات الممثلة لقطاع النقل الطرقي للبضائع لحساب الغير، فإن “الإضراب اليوم بدأ في مناطق تيط مليل وحد السوالم وبلقصيري…، مع مشاركة نسبية سيتم الحكم على نسب نجاحها بعد نهاية مدة الإضراب”.

وأمام كل هذا، لا ينخرط التنسيق النقابي لقطاع النقل الطرقي، وهو الذي خاض جولات الحوار مع الوزارة الوصية، في هذه الخطوات الاحتجاجية، حسب عضوها مصطفى القرقوري.

وقال القرقوري لهسبريس إن “لا إضراب في قطاع الشاحنات بالمغرب، حيث كل شيء يسير بشكل طبيعي”، موضحا أن “من يحتج حاليا فئة قليلة”.

وأضاف المتحدث نفسه أن أصحاب الإضراب اليوم الاثنين “يريدون ضرب جهود التنسيق النقابي الذي يخوض الحوار مع الوزارة”، لافتا إلى أنهم (التنسيق النقابي) “لم يعلنوا عن أي إضراب؛ كما توجد خلافات جوهرية حول المطالب مع الهيئات الأخرى الممثلة للقطاع”.

من جانبه، اعتبر مبارك الصافي، عضو الهيئات الممثلة لقطاع النقل الطرقي للبضائع لحساب الغير ورئيس اتحاد الجمعيات الوطنية للنقل واللوجستيك، أن “الإضراب قد بدأ في قطاع الشاحنات، ويسير بشكل جيد نسبيا”.

وأقر الصافي، في حديثه لهسبريس، بأن الإضراب “لا يحظى بإجماع أسرة النقل الطرقي بالمغرب”، موضحا أن “بعض القيادات النقابية لم تأخذ الخطوة نفسها التي يجمع حولها كل المهنيين، فقط لأنها ليست صاحبة السبق في الدعوة إلى الإضراب”، حسب تعبيره.

وشدد المهني بالقطاع على أن “الإضراب المستمر حتى يوم الأربعاء سيتم تقييمه بعدها؛ وإذا سجل نجاحا، سيتم تمديده من جديد”.

ولفت المتحدث نفسه الانتباه إلى أن “الإضراب هدفه واضح، وهو ضرورة الاستجابة لمطالب المهنيين، خاصة دعم المحروقات”، مؤكدا أن “وزارة قيوح لا تزال تختار طريق التجاهل منذ رحيل الوزير السابق محمد عبد الجليل”، بتعبيره.

حري بالذكر أن الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات قد أعلنت تعليق خطوتها الاحتجاجية التي كانت مقررة السبت الماضي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق