تأتي استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي في إطار تعزيز دورها الحيوي في قضايا التنمية المستدامة، حيث يمثل المنتدى فرصة لبحث التحديات الحضرية العالمية وتبادل التجارب والخبرات بين صانعي القرار والخبراء،إن تنظيم مثل هذه الفعاليات الدولية يؤكد قدرة مصر على أن تكون مركزًا للابتكار والنقاش حول القضايا التنموية، خاصةً أن المنتدى يُعتبر ثاني أكبر حدث تنظيمي للأمم المتحدة بعد قمة المناخ،تهدف هذه الاجتماعات إلى توحيد الجهود الرامية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون بين الدول في هذا المجال.
التحديات الحضرية والحلول المبتكرة
في تصريحات للدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، تم تسليط الضوء على القضايا المطروحة خلال المنتدى، مثل الإسكان والتغير المناخي وإعادة التدوير، حيث أكد على ضرورة إيجاد حلول مبتكرة،وأشار إلى أهمية تمثيل الوزراء والمحافظين بصورة قوية، مما يعكس التزام مصر بتحقيق تنمية حضرية مستدامة،يجب أن تنتهي النقاشات بتوصيات عملية وقابلة للتطبيق لتحقيق أهداف التنمية.
التجارب المصرية في التنمية المستدامة
كما أشار هجرس إلى أن التجارب المصرية في مجال التنمية الحضرية تمثل نموذجًا يُحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي،يأمل هجرس أن تسهم التوصيات الناتجة عن المنتدى في تعزيز التعاون بين الدول وتطوير استراتيجيات فعالة تتماشى مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة،يعزز هذا الدور من مكانة مصر ويؤكد أهمية ابتكاراتها في هذا المجال.
مشاركة الشباب والمجتمع المدني
شدد الدكتور هجرس على أهمية مشاركة الشباب والمجتمع المدني في المناقشات المتعلقة بالتنمية الحضرية،يُعتبر إشراك هذه الفئات أمرًا حيويًا، حيث يسهم في تشكيل السياسات الحضرية بما يتناسب مع احتياجات المجتمعات المحلية، ويشجع على روح المشاركة المجتمعية،يعكس ذلك اهتمام الحكومة المصرية بإشراك جميع أطياف المجتمع في صنع القرار، مما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة في المدن.
في الختام، تعد استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي تتويجًا لجهودها المتواصلة نحو تحقيق التنمية المستدامة،يساهم هذا الحدث في إيجاد منصة للنقاش وتبادل المعرفة بين مختلف الأطراف المعنية، مؤكدًا على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الحضرية،تظل رؤية مصر في تنمية حضرية مستدامة، معززة برؤى مبتكرة وشاملة، تمثل خطوة متقدمة نحو المستقبل الذي نسعى إليه.
0 تعليق