يستعد الغاز القبرصي لدخول الأسواق الأوروبية من خلال بوابة مصر، وفق ما صرّح به وزير وزير الطاقة جورج باباناستاسيو.
وبحسب تصريحات الوزير، التي جاءت على هامش معرض ومؤتمر أديبك 2024 في الإمارات، وتابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم الإثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، فإن غاز بلاده سيتجه إلى أوروبا.
وتتضمن البنية التحتية في مصر، التي من المقرر أن يتجه الغاز القبرصي منها إلى دول القارة العجوز، خطوط الأنابيب الموجودة تحت سطح البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى محطات إسالة الغاز.
يشار إلى أن قبرص كانت قد تمكنت من التوصل إلى اكتشافات ضخمة من الغاز الطبيعي، باحتياطيات تبلغ 15 تريليون قدم مكعبة، بما في ذلك حقل أفروديت، الذي يبلغ حجم احتياطياته نحو 3.6 تريليون قدم مكعبة.
الغاز القبرصي إلى مصر
قال وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو، إن هناك محادثات تجري في الوقت الحالي، لتوجيه إمدادات الغاز الطبيعي من قبرص إلى السوق المحلية في مصر، وفق التصريحات التي نقلتها عنه شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وتعدّ هذه التصريحات تأكيدًا لتصريحات سابقة في أغسطس/ آب الماضي 2024، لمسؤول بوزارة البترول والثروة المعدنية، بأن شركات عالمية تنقب عن الغاز الطبيعي في قبرص تعتزم ربط خطوط إنتاجها مع الحقول المصرية البحرية، لنقل الغاز إلى محطات الإسالة في القاهرة.
وأوضح الوزير باباناستاسيو أن المحادثات مع إسرائيل بشأن الطاقة ما زالت مستمرة، معربًا عن أمله بأن تتوقف الحرب في غزة ولبنان، بالإضافة إلى تطلُّعه لإنهاء الصراع مع تركيا المتعلق بملفات الطاقة في أقرب وقت، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
يشار إلى أن قبرص سبق أن أعلنت دعمها لمشروع يهدف لربط شبكات الكهرباء بين أوروبا والشرق الأوسط، المشروع المعروف باسم "الربط البحري بين أوروبا وآسيا"، الذي من المقرر أن يمتد من اليونان عبر جزيرة كريت وأراضيها، وصولًا إلى إسرائيل، بتكلفة 2.7 مليار دولار.
التعاون بين مصر وقبرص
في أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2024، أعلن وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو عزم بلاده التعاون مع مصر للاستفادة من قدراتها بصفتها مركزًا إقليميًا لتداول الغاز وتجارته، بما يحقق المنفعة للبلدين.
وتعمل القاهرة على تحقيق أكبر استفادة من قدراتها في مجال إسالة الغاز، وتصديره إلى دول قارة أوروبا وجميع أنحاء العالم، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لقطاع الغاز في الدول المطلة على البحر المتوسط.
يشار إلى أنه من المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز القبرصي من الاكتشافات الجديدة، بحلول عام 2026، وفق تقرير سبق أن نشرته وكالة رويترز.
ومن شأن ضخ الغاز القبرصي في خط الأنابيب المقترح باتجاه مصر أن يسهم في تطوير موارد الدولة الأوروبية الصغيرة من الغاز، بالإضافة تحقيق استفادة قوية "ماديًا وسياسيًا" للقاهرة، التي ستستفيد كذلك من تنشيط عمليات التصدير مرة أخرى.
وتعدّ القاهرة شريكًا مهمًا لنيقوسيا، ودولة جوار مهمة بالنسبة لها، لا سيما أنها تدعم جهودها لاستغلال ثرواتها، وهو الأمر الذي يحقق المنفعة المتبادلة لكلا البلدين، إذ أكد الوزير باباناستاسيو أن البلدين يدعمان معًا جهود تحقيق الاستغلال الأمثل والقيمة المضافة للثروات الطبيعية.
ومن بين الأوجه المهمة التي يدعمها الطرفان، تحويل الغاز الطبيعي إلى طاقة كهربائية يمكن تصديرها إلى أسواق أخرى، إذ إن خطط كل من القاهرة ونيقوسيا لاستغلال موارد الغاز الطبيعي، من شأنها تسريع عملية تحول الطاقة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
0 تعليق