شابّة تونسية تقود مشروعًا لتحويل حليب الإبل إلى مصدر اقتصاد مستدام

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبت 07 يونية 2025 | 07:52 مساءً

إنفلونزا الإبل

إنفلونزا الإبل

وكالات

في عمق الجنوب التونسي، وتحديداً في محافظة مدنين، انطلق مشروع نسائي رائد يُسعى من خلاله إلى تحويل حليب الإبل إلى رافعة اقتصادية حيوية تنعش المجتمعات الصحراوية المهمشة. 

يقود هذا المشروع الشابّة لطيفة فريفيطة، التي تبلغ من العمر 32 عاماً، والتي أطلقت عام 2023 أول وحدة لبسترة حليب الإبل في تونس تحت اسم «شامليه».

يحظى المشروع بدعم من «معهد المناطق القاحلة»، ويهدف إلى تحويل هذا المورد الطبيعي الغني بالخصائص الصحية إلى منتج ذو قيمة تجارية عالية، ما يسهم في تنمية المناطق الصحراوية التي تعاني من الإهمال الاقتصادي. 

وتعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها في تونس، لتثمين حليب الإبل الذي ظل طويلاً منتجاً هامشياً في المنطقة.

ويتميز حليب الإبل بمحتوى مرتفع من الحديد يفوق مثيله في حليب الأبقار بخمس مرات، كما أنه لا يسبب الحساسية، ويحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات. 

وقد أظهرت تجارب سريرية أجريت في مستشفى مدنين قدرة حليب الإبل على مساعدة مرضى السكري في تقليل جرعات أدوية السكر إلى النصف في بعض الحالات، مما يعكس الفوائد الصحية الواعدة لهذا المنتج.

يأتي هذا المشروع في إطار الجهود الرامية إلى خلق فرص اقتصادية مستدامة للنساء والشباب في المناطق الصحراوية، وتعزيز الوعي بفوائد الموارد الطبيعية المحلية، وتقديم بدائل اقتصادية تساهم في رفع مستوى المعيشة وتحسين الصحة العامة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق