في خطاب ألقاه يوم الاثنين، وجه المرشح الجمهوري دونالد ترامب رسالة إلى النساء، مطالبًا إياهن بعدم التصويت لكامالا هاريس، حيث أكد على ضرورة أن تعلن النساء أنهن قد سئمن من سياساتها المزعجة،يزيد ترامب من انتقاداته بشكل صارم، مُشيرًا إلى أن هاريس تتحمل مسؤولية العديد من السياسات المدانة خلال السنوات الأربع الماضية، زاعمًا أنها انتهكت قسمها وأدت إلى تفاقم الأوضاع على الحدود الأمريكية عبر السماح بدخول المهاجرين غير الشرعيين.

في تجمّع انتخابي في شيكاغو، أسهب ترامب في سرد بعض الحوادث السلبية التي وقعت نتيجة لسياسات هاريس، حيث ذكر حادثة شن مهاجر غير شرعي من شمال إفريقيا هجومًا في حي بشيكاغو، مما يعكس تداعيات سياسات الهجرة المنفتحة على الأمن الداخلي،هذا الهجوم، وفقًا لترامب، يُظهر فشل الحكومة الحالية في حماية المواطنين، مما يستدعي ضرورة إصدار قرارات صارمة حيال هذا الأمر.

ضمنا الاقتصاد الأمريكي

وفي سياق انتقاداته، أشار ترامب إلى الأعداد الكبيرة من الوظائف التي فقدها الأمريكيون نتيجة للسياسات الاقتصادية التي اتبعتها إدارة هاريس،وقد ذكر أن نحو 30 ألف وظيفة قد أُلغيت في شهر واحد، بالإضافة إلى تضرر قطاع التصنيع بشكل كبير، حيث فُقد ما يقرب من 100 ألف وظيفة منذ بداية العام،هذه الإحصائيات يعرضها ترامب كدليل على أن الحكومة الحالية قد فشلت في إدارة الاقتصاد كما ينبغي.

أعاد ترامب التأكيد على ثقته في قدرته على إعادة بناء الاقتصاد الأمريكي في حال انتخابه،وصرح بأن عهدًا جديدًا من الفرص الاقتصادية ينتظر الأمريكيين إذا ما منحوه الثقة في الانتخابات القادمة، مُشيرًا إلى تحقيق أعلى معدلات التوظيف و الرواتب بشكل غير مسبوق،هذا التوجه يظهر ثقة ترامب في نفسه، ويعكس استراتيجياته للهجوم المكثف على سياسات هاريس، التي اعتبرها مدمرة للاقتصاد.

تظل الانتخابات المقبلة فرصة حاسمة لاختيار الطريق الذي ستسلكه الولايات المتحدة، حيث تتجلى الفروقات الكبيرة بين الرؤى والبرامج الانتخابية للمرشحين،يتطلع ترامب إلى استعادة السلطة بطريقة تتناسب مع تطلعات الشعب، مؤكدًا على اعتقاده القوي في إمكانية تحقيق تغيير جذري في المشهد الأمريكي إذا ما تم دعمه من قبل الناخبين.