أسدل الستار على المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، لتتضح معها ملامح المنتخبات التي ستواصل مشوارها عبر الملحق القاري بحثًا عن آخر بطاقتين مباشرتين إلى النهائيات، في نسخة استثنائية من المونديال تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك للمرة الأولى بشكل مشترك.

وشهدت هذه النسخة من التصفيات تغييرات لافتة، بعدما أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم إلى 48 منتخبًا، ما أدى إلى رفع حصة آسيا إلى ثمانية مقاعد مباشرة، إلى جانب نصف مقعد يخوض صاحبه مباراة فاصلة أمام منتخب من قارة أخرى لضمان التأهل.

وكانت قد تنافست 18 دولة آسيوية في الدور الثالث، جرى توزيعها على ثلاث مجموعات تضم كل منها ستة منتخبات، وتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، بينما انتقلت المنتخبات التي أنهت التصفيات في المركزين الثالث والرابع إلى المرحلة الرابعة، والتي تُعرف بالملحق القاري.

تأهلت إلى هذا الملحق ستة منتخبات جاءت وفق الترتيب التالي، من المجموعة الأولى الإمارات وقطر، ومن المجموعة الثانية العراق وسلطنة عمان، ومن المجموعة الثالثة السعودية وإندونيسيا، وجميعها تتأهب لخوض مرحلة حاسمة ستحدد مصيرها في التأهل إلى البطولة العالمية.

تنص آلية الملحق على تقسيم المنتخبات إلى مجموعتين، تُقام مبارياتها بنظام دوري من دور واحد، حيث يتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، فيما يخوض وصيفا المجموعتين مواجهة فاصلة، يحصل الفائز فيها على فرصة اللعب في الملحق العالمي ضد منتخب من قارة أخرى مثل أمريكا الجنوبية أو الكونكاكاف أو الأوقيانوس.

وحدد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يوم 17 يوليو 2025 موعدًا لإجراء قرعة الملحق القاري، على أن تُقام مبارياته خلال أيام التوقف الدولي في الفترة من 8 إلى 14 أكتوبر المقبل، داخل بلد مضيف سيتم الإعلان عنه لاحقًا، حيث تخوض المنتخبات ثلاث جولات حاسمة بواقع مباراة كل ثلاثة أيام.

وتتجه أنظار جماهير هذه المنتخبات إلى الملحق القاري باعتباره فرصة أخيرة لإنقاذ الحلم، في ظل ازدياد التنافس وارتفاع سقف الطموحات لدى المنتخبات الآسيوية، التي تسعى لتثبيت حضورها في المونديال الموسع، والمشاركة في الحدث الأضخم على مستوى كرة القدم العالمية.