ليلة استثنائية من التوتر والعنف يعيشها الشرق الأوسط، مع تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل إلى مستويات غير مسبوقة. فقد شنت إيران ثلاث دفعات متتالية من الصواريخ الباليستية، تجاوز عددها الإجمالي 150 صاروخًا، استهدفت مواقع استراتيجية داخل العمق الإسرائيلي، أبرزها تل أبيب، مطار بن غوريون، والقدس المحتلة، في وقت أعلنت فيه إسرائيل حالة الطوارئ القصوى وحذرت من هجمات أوسع قادمة.
الانفجارات تبدأ في الداخل الإيراني
في الساعات الأولى من مساء الخميس، هزت سلسلة انفجارات عنيفة مدنًا إيرانية رئيسية، بينها طهران، قم، وتبريز. ولم يصدر عن السلطات الإيرانية تفسير رسمي لطبيعة هذه الانفجارات، لكن محللين أشاروا إلى أنها قد تكون نتيجة ضربات إسرائيلية استباقية أو هجمات إلكترونية طالت منشآت عسكرية أو نووية.
إسرائيل في حالة استنفار غير مسبوق
عقب تلك الانفجارات، رفعت إسرائيل حالة التأهب إلى أعلى مستوى، متوقعة ردًا إيرانيًا واسعًا. وأكدت القناة 14 أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية توقعت إطلاق نحو 100 صاروخ باليستي إيراني خلال ساعات، وهو ما تحقق بالفعل لاحقًا.
قيادة الجبهة الداخلية أمرت السكان بالتزام الملاجئ، وتم نشر وحدات من الجيش في جميع المدن الكبرى، بينما حذر رئيس الحكومة من أن البلاد تواجه هجومًا خارجيًا منظمًا واسع النطاق.
الهجوم الإيراني يبدأ: 100 صاروخ في الدفعة الأولى
في الساعة 9:04 مساءً بتوقيت القدس، بدأت إيران الدفعة الأولى من الرد، بإطلاق 100 صاروخ باليستي، استهدفت تل أبيب، مطار بن غوريون، وضاحية رمات جان، حيث أُفيد عن سقوط قتلى وجرحى، واندلاع حرائق قرب مقر وزارة الدفاع.
طهران تُسقط مقاتلة إسرائيلية وتؤكد: "قائدتها في قبضتنا"
نقلًا عن وكالة تسنيم، أعلن الجيش الإيراني إسقاط مقاتلة إسرائيلية أثناء تصديها للهجوم، مؤكدًا أسر قائدة الطائرة، في ما وصفته طهران بأنه ضربة نوعية للردع الإسرائيلي.
الموجة الثانية: 50 صاروخًا إضافيًا وتعليمات مشددة بالبقاء في الملاجئ
بحلول الساعة 9:30 مساءً، أطلقت إيران الدفعة الثانية المكونة من 50 صاروخًا إضافيًا، لتستمر صافرات الإنذار في دويها داخل المدن الإسرائيلية، في ظل عجز مؤقت للدفاعات الجوية عن اعتراض جميع الصواريخ.
وأعلنت الإذاعة العسكرية أن الوضع لا يزال "خطيرًا للغاية"، مع تعليمات واضحة للسكان بعدم مغادرة الملاجئ.
الدفعة الثالثة: استهداف القدس وبئر السبع وعسقلان
في تمام 10:05 مساءً، أطلقت إيران الدفعة الثالثة من الصواريخ، استهدفت مناطق أكثر اتساعًا، من بينها القدس المحتلة، بئر السبع، وعسقلان. ووفق مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن القبة الحديدية تعمل بأقصى طاقتها، لكنها تواجه ضغطًا غير مسبوق وسط مخاوف من اختراق بعض الصواريخ لمنظومة الدفاع.
سيناريو التصعيد: هل اقتربت الحرب الإقليمية؟
المحللون يرون أن كثافة الهجمات وسرعة تصاعدها قد تفتح الباب على مواجهة عسكرية مباشرة وشاملة بين الجانبين، خصوصًا إذا ما استهدفت إسرائيل منشآت حيوية داخل إيران ردًا على الهجوم.
ويبقى مستقبل الأزمة مرهونًا بقدرة الوسطاء الدوليين على فرملة التصعيد قبل أن يتحول إلى حرب إقليمية مفتوحة قد تمتد آثارها إلى ما هو أبعد من إيران وإسرائيل.
0 تعليق