جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترض طائرة مسيّرة إيرانية في إيلات

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبت 14 يونية 2025 | 02:56 صباحاً

حسين أنسي

في تطور ميداني جديد يعكس تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، اعتراض طائرة مسيّرة اقتربت من مدينة إيلات الجنوبية، في إطار ما وصفه بمحاولة اختراق جوي إيرانية استهدفت العمق الإسرائيلي.

وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال أن صفارات الإنذار دوت في مناطق واسعة من جنوب البلاد، انطلاقًا من البحر الميت مرورًا بمنطقة العربة وصولًا إلى إيلات، تزامنًا مع تحذيرات من دخول مسيّرات معادية المجال الجوي الإسرائيلي. 

وشملت الإنذارات عشرات التجمعات السكانية والمواقع الاستراتيجية، من بينها: نيوت حكيكار، عين تمار، تمنع، إليفاز، بير أورا، ياهيل، شحاروت، كيتورا، المنطقة الصناعية السوداء، وحتى مدينة إيلات الساحلية ذات الحساسية الأمنية العالية.

وذكر البيان العسكري أن الدفاعات الجوية نجحت في اعتراض المسيّرة القادمة، دون وقوع إصابات أو أضرار، لكنه لم يحدد نوع الطائرة أو مكان انطلاقها بدقة، وسط ترجيحات إسرائيلية بأنها جاءت من الأراضي الإيرانية أو عبر مسارات جوية غير تقليدية.

إيران تتعرض لهجوم جوي.. والدفاعات الجوية تتصدى

بالتوازي، نقل الإعلام الرسمي الإيراني أن العاصمة طهران تعرضت لهجوم إسرائيلي جديد فجر السبت، ما استدعى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي بشكل عاجل.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أن الدفاعات دخلت الخدمة خلال دقائق للتعامل مع المقذوفات الجوية القادمة.

وقالت مصادر أمنية في طهران إن دوي انفجارات متتابعة سُمع في أنحاء متفرقة من العاصمة، فيما شوهدت شهب حمراء تضيء السماء، نتيجة تصدي الدفاعات الجوية لأهداف قادمة. 

وأشارت الوكالة إلى أن الهجوم استهدف مواقع عسكرية في محيط العاصمة، إلا أن الأضرار الدقيقة لم تُعلن بعد.

رد عسكري متبادل وتصعيد متسارع

وفي إطار الرد المتبادل، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية ضد إيران، موضحًا في بيان رسمي أنه شن غارات جوية على قاعدتين تابعتين لسلاح الجو الإيراني في مدينتي همدان وتبريز، غرب إيران. وأفاد البيان أن الهجوم أدى إلى “تدمير كامل” لقاعدة تبريز، التي يُعتقد أنها كانت تُستخدم لتخزين طائرات بدون طيار ومعدات عسكرية متقدمة.

وتأتي هذه العمليات في سياق الرد الإسرائيلي على الهجمات الإيرانية التي استهدفت العمق الإسرائيلي مساء الجمعة، باستخدام صواريخ باليستية ومسيّرات هجومية. ووفق المصادر الرسمية، فإن الضربات الإيرانية طالت منشآت عسكرية إسرائيلية، بينها قاعدة نواتيم الجوية ومرافق استراتيجية في تل أبيب ومحيطها، ما أسفر عن إصابة 63 شخصاً، بينهم حالتان حرجتان.

استنفار شامل في الداخل الإسرائيلي

في الداخل، لا تزال الأجهزة الأمنية والخدمات الطارئة في إسرائيل في حالة استنفار قصوى.

وأعلن جهاز الإطفاء عن انتشار واسع لطواقمه في منطقة دان، التي شهدت أضرارًا جسيمة جراء القصف الإيراني، بما في ذلك اندلاع حريق كبير في مبنى شاهق ومحاصرة عدد من المدنيين. 

وأشارت إدارة الإطفاء إلى أن طواقمها تتعامل حالياً مع سلسلة من “الحوادث الكبرى” الناتجة عن القصف، بينما تستمر أعمال البحث والإنقاذ في عدة مواقع.

من جهته، أكد جهاز الإسعاف الإسرائيلي تسجيل عشرات الإصابات، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة في مناطق سكنية وصناعية، نتيجة الهجوم الذي وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه “الأخطر” منذ سنوات.

أفق مجهول.. ومخاوف من تصعيد إقليمي

تأتي هذه التطورات في أعقاب الضربات الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة التي نُفذت فجر الجمعة على منشآت نووية وعسكرية في إيران، في عملية عسكرية واسعة النطاق قالت تل أبيب إنها تهدف إلى “تحجيم القدرات العسكرية الإيرانية”، وردًا على ذلك، توعدت طهران برد “حاسم”، وبدأت بتنفيذ ضربات مضادة في ذات اليوم.

وفيما تراقب العواصم الإقليمية والدولية بقلق تصاعد التوتر بين القوتين المتنافستين، تتزايد التحذيرات من انزلاق الموقف إلى حرب شاملة في منطقة لا تحتمل مزيدًا من التصعيد، وسط دعوات أممية ودولية للتهدئة وضبط النفس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق