الوعد الصادق . شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق في الصراع بين إيران وإسرائيل، حيث نفّذ الحرس الثوري الإيراني عملية عسكرية مركّبة تضمنت إطلاق موجات مكثفة من الصواريخ والطائرات المسيّرة استهدفت عدة مواقع حيوية داخل الأراضي المحتلة.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن هذه الضربات تركزت على مناطق استراتيجية تابعة للكيان الإسرائيلي، وقد تزامن الهجوم مع اندلاع حرائق في بعض المباني نتيجة الإصابات المباشرة التي سببتها الصواريخ في تل أبيب.
وقد أصيب عدد من المدنيين ،ولكن السلطات الإسرائيلية تواجه صعوبات كبيرة في تحديد حجم الخسائر البشرية بدقة، بسبب الفوضى التي قد توسعت في الميدان وفرار السكان إلى الملاجئ المحصنة تحسبًا لموجات قصف إضافية.
ضربات من اليمن تعقّد المشهد العسكري
في خطوة مفاجئة زادت من تعقيد الوضع، أفادت تقارير بوصول صواريخ بعيدة المدى من اليمن نحو تل أبيب، تزامنًا مع الهجوم الإيراني. ولم تُعرف بعد الجهة التي أطلقت تلك الصواريخ على وجه التحديد، إلا أن التقديرات الأمنية تشير إلى تنسيق محتمل بين إيران وبعض الفصائل الحليفة في اليمن، في إطار ما يبدو أنه رد إقليمي موحّد على ما تُسميه طهران بـ”جرائم الاحتلال”.
وقد أثارت هذه التطورات حالة من الذعر داخل الأوساط الإسرائيلية، وسط قلق متزايد من اتساع نطاق العمليات العسكرية لتشمل جبهات متعددة، مما يضع المنظومة الدفاعية الإسرائيلية أمام تحديات كبيرة وغير مسبوقة.
الوعد الصادق أهداف دقيقة ورسائل استراتيجية من الحرس الثوري
الهجوم الإيراني لم يكن عشوائيًا، بل بدا منسقًا وذا أهداف محددة، حيث ركّز الحرس الثوري ضرباته على منشآت إنتاج وقود الطائرات والمراكز الحيوية المسؤولة عن تأمين الطاقة داخل إسرائيل.
ووفق ما أعلنته طهران، فإن هذه الضربات تأتي في إطار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، خاصة تلك التي استهدفت مواقع إيرانية في السابق. وأشارت القيادة العسكرية الإيرانية إلى أن هذه العملية هي الثالثة من نوعها ضمن سلسلة عمليات “الوعد الصادق”، وتهدف إلى تغيير قواعد الاشتباك وفرض معادلة ردع جديدة في المنطقة.
عمليات متتالية لـ الوعد الصادق
كما أكد الحرس الثوري أن عدد الصواريخ والطائرات المسيّرة المستخدمة كان كبيرًا، ما يعكس مدى الجاهزية والتخطيط الدقيق للعملية، في رسالة واضحة مفادها أن إيران قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي متى شاءت، وبأسلوب مغاير للهجمات التقليدية.
ختامًا، يبدو أن المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من التصعيد قد تفتح أبواب مواجهة واسعة النطاق بين إيران وإسرائيل، مع إمكانية تورط أطراف إقليمية أخرى في المعادلة. وفي ظل تصاعد الضربات واتساع رقعة التهديدات، تبقى فرص الحلول الدبلوماسية ضئيلة، فيما تُنذر الأيام المقبلة بمزيد من التوتر والانفجارات السياسية والعسكرية.
0 تعليق