إيران , كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، عن تعرض إسرائيل لهجوم واسع النطاق ، باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ بشكل متزامن. ووصفت التقارير هذا الهجوم بأنه “مزدوج”، حيث تضمن اختراق المجال الجوي الإسرائيلي من خلال مسيّرات، بالتزامن مع إطلاق صواريخ من الجهة الإيرانية، ما أدى إلى حالة استنفار كبرى في عدة مناطق داخل إسرائيل.
وذكرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار انطلقت في مناطق عدة شمال البلاد، محذّرة السكان من خطر حقيقي نتيجة تسلل عدد من الطائرات دون طيار. كما تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي لصد هذا الهجوم المفاجئ، وسط مخاوف من توسع التصعيد العسكري في الساعات المقبلة.
تهديد من إيران برد أقوى حال استمرار العدوان
في سياق متصل، أكد الرئيس مسعود بزشكيان أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي المستمر”، مشددًا على أن أي خطوة تصعيدية جديدة من جانب إسرائيل ستُقابل برد عسكري “أشد وأقوى”.
وخلال تصريحاته التي نقلتها فضائية “القاهرة الإخبارية”، أوضح بزشكيان أن دولته تمتلك كامل الجاهزية للرد على أي هجوم يستهدف أراضيها أو مصالحها في المنطقة، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة “في حالة تأهب كامل”، ولن تتردد في استخدام كل وسائل الردع المتاحة إذا تطلب الأمر.
هذه التصريحات جاءت لتؤكد أن طهران ترى في التحركات العسكرية الإسرائيلية تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وتعتبر الرد المسلح جزءًا من استراتيجية الدفاع الإقليمي التي تنتهجها في ظل التوترات المتزايدة.
اتهامات مباشرة من إيران لواشنطن بالتواطؤ مع إسرائيل
لم يتوقف الهجوم عند الجانب العسكري فقط، بل تخلله هجوم سياسي مباشر من الرئيس الإيراني تجاه الولايات المتحدة، حيث اتهمها بالتواطؤ مع إسرائيل في انتهاك سيادتها ، مؤكدًا أن التنسيق بين واشنطن وتل أبيب خلال مرحلة حساسة من المفاوضات السياسية، يعد دليلًا واضحًا على “غياب المصداقية الأمريكية”، على حد قوله.
وأضاف بزشكيان أن هذه التحركات تعكس النية الحقيقية وراء التحالف الأمريكي-الإسرائيلي، وهو إفشال أي فرصة للحوار أو التسوية السلمية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات المتكررة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
ختامًا، فإن التصعيد العسكري بين الدولتين يضع المنطقة أمام سيناريوهات خطيرة قد تؤدي إلى اندلاع نزاع أوسع، في ظل تزايد الهجمات والهجمات المضادة، والتوترات السياسية بين الأطراف الدولية الكبرى. وما زال الغموض يسيطر على المشهد، بانتظار ما ستؤول إليه الساعات المقبلة من ردود أفعال وتحركات سياسية أو عسكرية جديدة.
0 تعليق