"إسبانيا تحت صدمة الفيضانات: 215 قتيلاً والبحث مستمر وسط أمطار غزيرة جديدة"

صدي العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تواصل إسبانيا الصراع مع تداعيات الفيضانات الكارثية التي اجتاحت البلاد الأسبوع الماضي، حيث أودت بحياة 215 شخصاً حتى الآن، وسط تحذيرات جديدة من الأمطار الغزيرة. في الوقت الذي تكافح فيه فرق الإنقاذ للعثور على المفقودين، يتصاعد الغضب الشعبي بشأن استجابة الحكومة وتوقيت التحذيرات.

الحكومة تُرسل المزيد من القوات لمساعدة فرق الإنقاذ

في ظل استمرار جهود البحث والإنقاذ في المناطق المتضررة على طول الساحل المتوسطي الإسباني، أعلنت السلطات عن إرسال مئات الجنود الإضافيين لدعم العمليات. ومع ذلك، تواجه الفرق تحديات كبيرة نتيجة استمرار هطول الأمطار. ففي برشلونة، سُجل حوالي 15 سنتيمتراً من الأمطار بحلول الساعة 11 صباحاً، مع تحذيرات من أمطار أخرى قد تصل إلى 12 سنتيمتراً في وقت لاحق.

الفيضان يفاقم المأساة في منطقة فالنسيا

تعد منطقة فالنسيا من أكثر المناطق تضرراً، حيث تسببت الأمطار في قطع الطرق الرئيسية وأدت إلى انقطاع الكهرباء والمياه الصالحة للشرب عن بعض المناطق. بينما كانت فرق الإنقاذ تعمل بلا كلل، هطلت المزيد من الأمطار في المنطقة، مما يعقد جهود البحث. في مدينة باي بورطا، حيث لقي ما لا يقل عن 60 شخصاً حتفهم، تصاعدت الاحتجاجات على سوء التعامل مع الأزمة.

الغضب الشعبي يتصاعد: المسؤولون تحت الانتقاد

تزامن تصاعد الغضب مع زيارة ملك إسبانيا فيليبي السادس إلى المناطق المتضررة، حيث تعرض هو وعائلته لإهانات وتوبيخ من قبل السكان الغاضبين. المحتجون اتهموا المسؤولين بالتأخر في إصدار التحذيرات اللازمة، خصوصاً أن السلطات المحلية في فالنسيا لم تُرسل التحذير عبر الرسائل النصية إلا بعد أن بدأ الفيضان في التأثير على المدينة. ومع تفاقم الأوضاع، وجهت الاتهامات للعديد من المسؤولين، بمن فيهم رئيس حكومة فالنسيا كارلوس مازون، بتقاعسهم عن اتخاذ إجراءات تحسباً للكارثة.

الإحباط والانتقادات تطال الملك والسلطات المحلية

ورغم أن الملك فيليبي السادس حاول تهدئة الغضب خلال زيارته، إلا أن بعض المواطنين اعتبروا زيارته في هذا الوقت بمثابة تشتت أكثر من كونها مصدر راحة. حتى مع إصرار الملك على أن زيارته كانت "بنية حسنة"، اعترف وزير النقل الإسباني أوسكار بويينتي بأن التوقيت قد لا يكون هو الأنسب وسط الفوضى التي تعيشها المناطق المتضررة.

البحث مستمر في ظل تهديدات جديدة من الأمطار

بينما تواصل فرق الإنقاذ جهودها في البحث عن المفقودين، يظل التهديد بالطقس السيء قائماً. من المتوقع أن تواصل الأرصاد الجوية الإسبانية إصدار تحذيرات جديدة في الأيام القادمة، في وقت يتسائل فيه المواطنون عن مدى استعداد الحكومة لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية.

المعركة ضد الفيضانات في إسبانيا لا تزال مستمرة، ووسط فقدان العديد من الأرواح، يعكف الإسبان على مواجهة تبعات واحدة من أسوأ الكوارث المناخية في تاريخهم الحديث.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق