بينما تستمر الرقابة العسكرية الإسرائيلية في فرض قيود على نشر تفاصيل الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة، تتكشف تدريجياً ملامح الخسائر التي خلفها الرد الإيراني غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية، والذي تركز في منطقة "تل أبيب الكبرى".
خسائر ميدانية: دمار واسع وسقوط قتلى
أعلنت بلدية بات يام، إحدى أكثر المدن تضرراً، أن 61 مبنىً تعرض لأضرار مباشرة، من بينها 6 مبانٍ آيلة للهدم. كما أصيب مبنى في "روحوفوت"، وسُجّل فقدان ما يقرب من 35 شخصاً في المدينتين وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
الهجمات أدت إلى مقتل 10 إسرائيليين خلال ساعات قليلة، معظمهم في بات يام، ليرتفع إجمالي عدد القتلى منذ بدء الضربات الإيرانية إلى 13 شخصاً. ووفق وزارة الصحة، استقبلت المستشفيات 385 مصابًا، بينهم 7 في حالة حرجة و40 متوسطة، في حين بلغ عدد المصابين الكلي بحسب "إسرائيل هيوم" 499 شخصاً.
أضرار سكنية وتشريد جماعي
وزارة الشؤون الاجتماعية الإسرائيلية أكدت أن 742 مواطناً باتوا بلا مأوى نتيجة تضرر منازلهم، وقد جرى إجلاء العديد منهم إلى فنادق بأنحاء البلاد.
وقدّر خبراء العقارات حجم الأضرار المباشرة في المباني حتى اللحظة بنحو مليار شيكل (ما يعادل 281 مليون دولار أمريكي)، في حصيلة مرشحة للارتفاع.
ضرب قطاع الطاقة والنقل
في تطور بالغ الحساسية، أعلنت شركة "بازان" الحكومية عن أضرار في أحد خطوط أنابيب النفط في حيفا، نتيجة الهجمات الصاروخية. ورغم استمرار عمل مصافي التكرير، تم إغلاق بعض منشآت المصب مؤقتاً.
كما أوقفت وزارة الطاقة تدفق الغاز الطبيعي مؤقتاً من حقلي "ليفياثان" و"كاريش" البحريين، في إجراء احترازي مرتبط بالتصعيد العسكري.
خسائر اقتصادية وتراجع البورصة
تسببت الأحداث في اهتزاز سوق المال الإسرائيلي، حيث افتتحت بورصة تل أبيب على تراجع حاد:
مؤشر "تل أبيب 35":1.2%
مؤشر التأمين والخدمات المالية:2.8%
مؤشر البنوك 5:2.4%
كما تم الإبلاغ عن أضرار في محطة قطار روحوفوت، وتعطلت خدمات المواصلات في عدة مناطق.
المجال الجوي مشلول وعشرات الآلاف عالقون
أُغلق مطار بن غوريون الدولي منذ الجمعة، وما يزال خارج الخدمة حتى إشعار آخر. أكثر من 100 ألف إسرائيلي عالقون في الخارج في ظل توقف الطيران، مع استعداد وزارة النقل لتسيير رحلات إنقاذ فور توفر الضوء الأخضر الأمني.
مؤسسات علمية متضررة
أفاد معهد وايزمان للعلوم بتعرض عدة مبانٍ في حرم المعهد لأضرار جراء القصف، دون وقوع إصابات، وسط تنسيق مع الجهات الأمنية لضمان سلامة العاملين والمنشآت.
تكلفة بشرية واقتصادية باهظة واستنزاف للموارد
مع استمرار حشد عشرات آلاف جنود الاحتياط، تتكبد الخزينة الإسرائيلية أعباءً إضافية، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة متصاعدة على المستويين الأمني والاقتصادي.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق