الاحد 15 يونية 2025 | 05:27 مساءً

النفط الإيراني

رغم التصعيد الحاد في المنطقة، لا يزال رد فعل أسعار النفط محدودًا، وفقًا لتصريحات جعفر الطائي، الخبير في شؤون الطاقة. 

الطائي أشار، خلال لقاء مع قناة الشرق بلومبرج، إلى أن التوقعات الأولية كانت تشير إلى زيادة كبيرة في الأسعار تتراوح بين 20% و30% بسبب الأزمة الحالية، ولكن حتى الآن، لم يتجاوز الارتفاع نسبة 13%.

وأشار الطائي إلى أن السوق ما زال يستبعد التصعيد الحازم الذي قد يطال البنية التحتية النفطية مثل الهجمات على مضيق هرمز أو المنشآت النفطية الكبرى في المنطقة، كما توقع أن يستمر الصراع العسكري بين إسرائيل وإيران، ولكنه استبعد أن يؤثر ذلك بشكل كبير على النقل النفطي أو صادرات الخام.

وأضاف الطائي أن إيران، رغم العقوبات المفروضة عليها، لا تزال قادرة على تصدير النفط بمعدل يصل إلى 3 ملايين برميل يوميًا، خاصة إلى أسواق شرق آسيا، وأكد أن هذا لا يزال أمرًا مهمًا بالنظر إلى حجم الطلب على النفط في هذه المنطقة، خصوصًا في منتصف الصيف.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

وفيما يخص الهجوم الأخير على حقل بارس الجنوبي، الذي يعد أحد أكبر حقول الغاز في العالم، أوضح الطائي أن هذا الهجوم يندرج في إطار محاولة إسرائيل ضرب البنية التحتية الاستراتيجية الإيرانية، خاصة وأن الغاز من هذا الحقل يعتبر جزءًا أساسيًا في دعم البرنامج النووي الإيراني.

ورغم أن التأثيرات الاقتصادية لهذه الهجمات تظل محدودة في الوقت الحالي، حذر الطائي من أن أي تصعيد أكبر قد يؤدي إلى تأثيرات كارثية على الاقتصاد الإيراني، خاصةً في ظل الاعتماد الكبير على الطاقة خلال فصل الصيف.

وفي ختام حديثه، أشار إلى أن تأثير الأزمة على السوق النفطية العالمية لا يزال ضعيفًا، مع بقاء أسعار النفط عند مستويات ثابتة تتراوح حول 74-75 دولارًا لبرميل خام برنت. كما أضاف أن الطلب على النفط قد ينخفض في النصف الثاني من العام، مما قد يشكل تحديًا إضافيًا للسوق.