سجل إقليم زاكورة تساقطات مطرية غزيرة، مساء اليوم السبت، مما أدى إلى إنعاش الفرشة المائية في المنطقة نتيجة حمولة غير مسبوقة للأودية والشعاب، وهو ما تسبب في بعض الاضطرابات في حركة المرور.

وأفادت مصادر محلية أن عددا من الجماعات الترابية بالإقليم سجلت كميات كبيرة من الأمطار، الأمر الذي بشر بتحسن ملحوظ في المخزون المائي للمنطقة التي عانت سنوات من الجفاف وندرة المياه.

وعلى الرغم من الآثار الإيجابية لهذه التساقطات، فقد تسببت في ارتباك حركة السير في بعض المحاور الطرقية الرئيسية بالإقليم، فيما استنفر عامل الإقليم فؤاد حجي جميع المصالح المختصة والسلطات المحلية للتعامل مع الوضع.

وكشف مصدر مسؤول أن الجهات المعنية قامت، بتعليمات من السلطة الإقليمية، بتسخير الآليات اللازمة لفتح المحاور الطرقية المتضررة وضمان سلامة حركة المرور، مؤكدا أن السلطات تعمل على الاطمئنان على المواطنين في المناطق الأكثر تأثرا بالأمطار.

من جانبهم، عبر سكان عدد من الجماعات الترابية، في تصريحات متطابقة لهسبريس، عن ارتياحهم لهطول هذه الأمطار، آملين أن تساهم في تحسين الوضع المائي وتنشيط القطاع الزراعي في الإقليم بعد عقد من الجفاف.

تجدر الإشارة إلى أن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية توقعت استمرار التساقطات المطرية في المنطقة خلال الساعات القادمة، داعية المواطنين إلى توخي الحذر والالتزام بإرشادات السلطات المحلية من أجل سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم.

وبخصوص مقاييس الأمطار المسجلة خلال الساعات الماضية بإقليم زاكورة، كشفت معطيات رسمية حصلت عليها هسبريس أن منطقة تاكونيت سجلت خلال الـ12 ساعة الأخيرة 78 مليمترا، فيما سجلت منطقة المحاميد الغزلان 26 مليمترا، وأكدز 7 مليمترات في الـ24 ساعة.

كما سجلت 5 مليمترات بمنطقة تزارين خلال الـ 12 ساعة الماضية، و3 مليمترات بزاكورة، و2.5 مليمتر بتانسيفت، ومليمتران بتمزموت، ومليمتر واحد بجماعة بني زولي.