أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، وزير الدفاع يوآف جالانت.
جاء قرار نتنياهو في خضم الحرب متعددة الجبهات التي تخوضها إسرائيل مدفوع إلى حد كبير بضغوط سياسية محلية، بما في ذلك من أعضاء حكومته الائتلافية الذين يضغطون عليه لإقرار قوانين من شأنها إعفاء الرجال المتشددين من الخدمة في الجيش.
ويعارض جالانت هذه القوانين، في حين تهدد الأحزاب المتشددة في الائتلاف بإسقاط الحكومة إذا لم يتم تمرير هذه القوانين في الأيام المقبلة.
ومن خلال إقالة جالانت، الذي كان مستقلاً وتحدى سياسات رئيس الوزراء بشأن الحرب عدة مرات، سيتمكن نتنياهو الآن من السيطرة بشكل أقوى على عملية صنع القرار في مجال الأمن القومي.
كان وزير الدفاع جالانت الشريك الأكثر ثقة في حكومة الاحتلال الإسرائيلية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في بيان، إن الوزير جالانت شريكًا مهمًا في جميع الأمور المتعلقة بالدفاع عن إسرائيل، باعتبارنا شركاء مقربين، سنواصل العمل بشكل تعاوني مع وزير الدفاع الإسرائيلي المقبل.
في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء، قال جالانت إن نتنياهو طرده بسبب خلافه
في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء، قال جالانت إن نتنياهو طرده بسبب خلافهما حول ثلاث قضايا: معارضته لقانون من شأنه إعفاء الرجال المتشددين من الخدمة العسكرية، ودعمه لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس وإرساء وقف لإطلاق النار في غزة، ودعوته لتشكيل لجنة تحقيق في الإخفاقات الأمنية المحيطة بهجمات 7 أكتوبر 2023.
وقال جالانت، إنه يجب ألا نسمح بتمرير مشروع قانون تمييزي وفاسد في الكنيست، لقد حان وقت التغيير، في إشارة إلى القانون الذي يطالب شركاء نتنياهو المتشددون في الائتلاف بتمريره.
وأضاف جالانت إن اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار يتطلب تنازلات مؤلمة، لكنه أكد أنه لن يكون هناك "ندم" لأولئك الذين تخلوا عن الرهائن.
وتابع أنه ستظل هذه الصفقة وصمة عار على المجتمع الإسرائيلي وعلى أولئك الذين يقودون إسرائيل إلى هذا الطريق الخاطئ.
وجدد جالانت دعوته إلى تشكيل لجنة تحقيق وطنية للتحقيق في الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى هجوم السابع من أكتوبر 2023.
الوضع الراهن: أعلن نتنياهو تعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع.
يشار إلى أن كاتس ليس لديه أي خلفية عسكرية وخبرة محدودة في قضايا الأمن القومي.
وقال نتنياهو أيضًا إنه سيعين جدعون ساعر وزيرًا لخارجية إسرائيل.
وادعى نتنياهو أنه أقال جالانت بسبب عدم وجود الثقة اللازمة للعمل معًا.
وقال نتنياهو إن هناك فجوات كبيرة ظهرت بينه وبين جالانت في إدارة الحرب، وكانت هذه الفجوات مصحوبة بتصريحات وأفعال تناقضت مع قرارات الحكومة والكابينت.
وزعم أنه بذل محاولات عديدة لسد الفجوات مع جالانت لكنها استمرت في الاتساع.
واتهم جالانت بجعل الخلافات بينهما علنية، الأمر الذي أسعد ما وصفهم بالأعداء الذين استفادوا منه بشكل كبير.
0 تعليق