أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل جندي خلال العمليات في جنوب لبنان وإصابة آخر بجروح خطيرة في شمال قطاع غزة، ويأتي ذلك في سياق استمرار المواجهات المكثفة على جبهتي لبنان وغزة.
وفي سياق مشابه، كانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد نشرت في 25 أكتوبر/تشرين الأول إحصائية تُفيد بمقتل 890 من أفراد الجيش والأجهزة الأمنية منذ بدء التصعيد في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وتشمل هذه الحصيلة جنود الجيش وأفراد الشرطة ومقاتلي جهاز الأمن الداخلي، بالإضافة إلى حراس أمن المستوطنات، حيث سقط العديد منهم في الاشتباكات على جبهات مختلفة، منها غزة وجنوب لبنان، وكذلك في الضفة الغربية.
ترحيل أقارب من يصنفهم بأنهم "إرهابيون"
وعلى جانب اخر كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن إقرار الكنيست الإسرائيلي قانونا يمنح وزير الداخلية صلاحية ترحيل أقارب من يصنفهم بأنهم "إرهابيون" لمدة تصل إلى 20 عاما.
وعلى جانب اخر انضمت مصر، بالتنسيق مع 52 دولة أخرى، إلى خطاب رسمي موجه إلى الأمم المتحدة، مطالبة بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، التي قد تُستخدم ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية. يأتي هذا الخطاب في سياق جهود دولية متزايدة تهدف إلى الحد من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي، وتحقيق الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني في مواجهة التصعيد العسكري المستمر.
الدعم الدولي والإقليمي للخطاب
يحظى هذا الخطاب بتأييد واسع من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، حيث يبرز دعم الدول الأعضاء لمطالبات الحد من التجاوزات التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة. وقد عملت مصر مع مجموعة من الدول خلال الأشهر الماضية على حشد التأييد الدولي لهذه المبادرة، سعياً للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها. ويعتبر هذا التحرك خطوة مهمة لتعزيز التضامن العربي والإسلامي والدولي مع القضية الفلسطينية.
انتهاكات للقانون الدولي ومطالب بوقف الأسلحة
يأتي هذا الخطاب في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد أبرزت الدول الموقعة في الخطاب انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتدعو لاتخاذ خطوات فورية لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، التي يُخشى استخدامها في تصعيد العنف ضد الشعب الفلسطيني. ويؤكد الخطاب أهمية اتخاذ هذه الخطوة لمنع تكرار الانتهاكات الجسيمة، ولضمان حماية المدنيين، بما يتماشى مع القرارات الأممية ذات الصلة.
دور مصر في جهود حشد الدعم للخطاب
حرصت مصر على أن تكون جزءاً من مجموعة النواة التي قادت الجهود لإعداد وتقديم هذا الخطاب إلى الأمم المتحدة. ويمثل هذا التحرك جزءًا من رؤية مصر لدعم الشعب الفلسطيني، وتثبيت حقوقه المشروعة في مواجهة الضغوط المستمرة. يبرز هذا الدور موقف مصر الحازم من سياسات إسرائيل التصعيدية، وجهودها في حشد الدعم الدولي لوقف تلك التجاوزات عبر السبل القانونية والسياسية.
رسالة إلى مجلس الأمن: تعزيز السلم والأمن الدوليين
إضافةً إلى مطالبات وقف تصدير الأسلحة، دعا الخطاب مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في تحقيق السلم والأمن الدوليين، واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية المدنيين الفلسطينيين من الانتهاكات المستمرة. ويطالب الخطاب بأن يعمل مجلس الأمن على ضمان المحاسبة الكاملة لأي أطراف متورطة في التجاوزات، عبر آليات واضحة تضمن التزام إسرائيل بالقانون الدولي.
المطالبة بآليات حماية للشعب الفلسطيني
يُعد توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني إحدى الأولويات التي شملها الخطاب، حيث دعا الموقعون إلى اتخاذ إجراءات تُسهم في تعزيز حماية الفلسطينيين ومنع الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد حقوقهم الأساسية. ووفقاً للخطاب، فإن وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل يمثل خطوة أولى مهمة للحد من التوترات وفتح المجال أمام تسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية.
0 تعليق