تعيش جماعة بوسكورة، ومعها عدد من جماعات إقليم النواصر، ضواحي الدار البيضاء، على وقع انتشار كبير للنفايات بمختلف الأحياء.

وخلف وشك انتهاء العقد المبرم مع شركة “كازا تيكنيك”، ودخول شركة جديدة لتدبير قطاع النظافة بالإقليم، الأسبوع المقبل، تهاونا من المسؤولين في جمع النفايات المتراكمة.

وعبر العديد من المواطنين على مستوى خمس جماعات عن استيائهم من الوضع الذي يعرفه القطاع خلال الفترة الأخيرة، مطالبين بضرورة التدخل من أجل انقاذهم من ذلك.

ويطالب المواطنون، من خلال ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، السلطات الإقليمية والوصية على النظافة في بوسكورة وباقي الجماعات الأخرى، بإلزام الشركة بجمع النفايات، والحد من التلوث الذي تعرفه الأحياء.

وأكد عبد العزيز الراضي، رئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات للبيئة بالنواصر، أن ملاحظات تم تسجيلها على عمل الشركة المنتهي عقدها خلال هذه الفترة، مشددا على ضرورة استمرارها في العمل وفق الشروط المنصوص عليها إلى آخر يوم من العقد.

وأضاف الراضي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه ستتم مراسلة الشركة المعنية بالأمر من أجل مواصلة عملها وجمع النفايات المتراكمة في بعض النقط، وذلك في إطار البنود المنصوص عليها في دفتر التحملات المبرم معها بعد فوزها بالصفقة.

وفي السياق نفسه شدد رئيس مؤسسة التعاون ضمن تصريحه على أن ما يزيد في تفاقم هذا الوضع كون بعض المواطنين يعملون على سرقة وكذا حرق حاويات النفايات، داعيا الجميع إلى التجند لمحاربة الأمر.
وينتظر أن تبدأ شركة “أفيردا” اللبنانية العمل على مستوى جماعات إقليم النواصر يوم 27 من الشهر الجاري، بعدما رست عليها الصفقة.

وحسب المعطيات المتوفرة لدى الجريدة فإن الصفقة بلغت قيمتها 9 مليارات و100 مليون سنتيم، بعدما كانت الصفقة التي فازت بها شركة “كازا تيكنيك” لا تتجاوز 4 مليارات سنتيم، وستكون معها الشركة ملزمة بجمع النفايات من خمس جماعات، ونقلها إلى المطرح العمومي بمديونة.