قال أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن الإدارة الأمريكية تحاول تبرير فشلها وعجزها طيلة السنة الماضية وهي لا تستطيع وقف إطلاق النار ووفرت كل الدعم لاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن اللوبيات الصهيونية دعمت الحزب الديمقراطي دعم كبير في الانتخابات الأمريكية حتى تنج كامالا هاريس على أمل أن يستمر الدعم من الإدارة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف «شعث»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرت دعم كامل لإسرائيل على المستوى اللوجيستي والمالي والعسكري، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول تبرير فشلها في الفترة الماضية بأنها مستمرة في محاولات وقف إطلاق النار وانهاء الحروب في الشرق الأوسط حت ى تسليم السلطة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وتابع أستاذ العلاقات الدولية: «لو كانت الإدارة الأمريكية لديها الإرادة لوقف إطلاق النار لاستطاعت أن توقفه»، الإدارة الأمريكية الديمقراطية الحالية تحررت من الضغوط بعد انتخاب ترامب المرشح الجمهوري، وبالتالي لديها فرصة كبيرة لوقف إطلاق النار بالمنطقة وإنهاء الحرب.
قالت إيرينا تسوكرمان عضو حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و محامي الأمن القومي الأمريكي، وعضو مجلس إدارة مركز واشنطن الخارجي لحرب المعلومات، إنه يتعين على ترامب أن يتعامل مع عدة أمور ملحة في الوقت نفسه، في مقدمتها إيجاد حل للأزمة في غزة ولبنان، إلى جانب استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر، و استعادة الردع وتقليص نفوذ إيران (المرتبط ارتباطا وثيقا بالقضية الأولى والثانية).
الرد على النفوذ الروسي والصيني المتصاعد
وأضاف إيرينا تسوكرمان محامية الأمن القومي الأمريكي في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، ومن أهم هذه الأمور أيضا، الرد على النفوذ الروسي والصيني المتصاعد في الشرق الأوسط، وإحياء وتعزيز وتوسيع اتفاقيات إبراهيم، وفي الوقت نفسه إعادة بناء الثقة واستعادة الدفاع والأمن وأشكال التعاون الأخرى مع الحلفاء في الشرق الأوسط.
وتابعت محامية الأمن القومي الأمريكي: كل هذه الأمور تتطلب نهجا متنوعا للردع العسكري، والتعاون الدبلوماسي، والالتزامات والاستثمارات الاقتصادية، والتخطيط الإنساني الاستراتيجي، وتدابير بناء الثقة المتزايدة.
وأضافت "تسوكرمان": سيحتاج ترامب إلى إعادة توجيه نهجه التكتيكي والمعاملات إلى المدى الطويل والملتزم إذا كان يأمل في الحصول على فرصة لحل أي من هذه المشاكل على الأقل جزئيا.
ترامب واجه العديد من التحديات والصعوبات
وردًا على سؤال حول الصعوبات والتحديات التي واجهت حملة ترامب في الانتخابية الرئاسية؟.. قالت إيرينا تسوكرمان إن حملة ترامب الانتخابية واجهت العديد من التحديات، بما في ذلك حقيقة أنه لم يعد يشغل المنصب، وانعدام ثقة العديد من مؤيديه السابقين بشأن إنكار خسارة الانتخابات، ومحاولتي اغتيال، والتحقيقات والمحاكمات الجنائية والمدنية، والإدانة بجناية الدولة، إلى جانب التدخل في الانتخابات من قبل وسائل الإعلام الأجنبية، والتغطية الإعلامية غير الدقيقة أو المتحيزة.
وتكمل: وخسارة العديد من الحلفاء السياسيين الرئيسيين منذ ولايته الأولى، والاستراتيجية الجديدة التي يتبعها الديمقراطيون المتمثلة في استبدال جو بايدن بـ"كمالا هاريس" ومع ذلك، تمكن ترامب من التغلب على كل هذه العوامل وانتصر جزئيا بسبب حقيقة أن هاريس قامت بتخريب حملتها بنفسها بطرق عديدة، ولأن الاستياء على مدى السنوات الأربع الأخيرة من إدارة بايدن كان أعمق بكثير من ردود الفعل من أي شخص.
0 تعليق