كشف الدكتور ناجي الفريد استشاري الأمراض الباطنية، عن مخاطر حقنة البرد، أو ما يُعرف بـ «الخلطة السحرية»، حيث لا تعدو كونها مجرد خرافة طبية.
وأضاف ناجي الفريد خلال مداخلة هاتفية مع أحمد دياب ونهاد سمير ببرنامج «صباح البلد»، والمذاع على قناة صدى البلد، قائلًا: « وفقا للأبحاث الطبية أنه لا يوجد مستحضر دوائي، سواء كان كيميائيًا أو بيولوجيًا، تحت هذا الاسم، ولا يعترف الطب بأي مركب معتمد كعلاج للبرد يُعطى عبر حقنة لمرة واحدة».
مخاطر حقنة البرد
وتابع ناجي الفريد: « حقنة البرد المعروفة بـ «حقنة 3×1»، التي يروج البعض لها في الصيدليات على أنها علاج سحري لنزلات البرد، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، من بين هذه المضاعفات: مشاكل في الكلى والكبد، بالإضافة إلى ضعف جهاز المناعة وقد تصل إلى حد الوفاة في بعض الأحيان».
وأوضح ناجي الفريد، أن مخاطر «حقنة البرد» تتمثل في مكوناتها، التي تشمل مضادًا حيويًا وكورتيزونًا ومسكنًا للألم، كما أن المضاد الحيوي لا يستخدم في علاج العدوى الفيروسية أو نزلات البرد، إذ يؤدي الإفراط في استخدامه بلا حاجة إلى زيادة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
ومن جانبة حذر الدكتور وجدي أمين مديرعام إدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة، أخذ أدوية البرد دون تشخيص أو روشتة الطبيب وخاصة حقنة البرد وكشف تفاصيل أعراض الفيروس المنتشر حاليا في الجو، بالتزامن مع موجة البرد الشديدة التي تضرب البلاد حاليا وهي السعال الجاف والبلغم، وفقدان حاسة الشم والتذوق، تكسير في العظام، رشح في الأنف، الكحة أحيانا، والاحتقان.
وقال وجدي أمين خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، خلال برنامج «نظرة» على قناة صدى البلد، إن كثير من الفيروسات تنتشر بشدة في فصل الشتاء، وفيروس الإنفلونزا هو الأكثر انتشارا حاليا وخاصة نوع HAN1،. H5N1.
وعلق مدير عام إدارة الأمراض الصدرية قائلا: الفيروسات كائنات حية تتعايش بتغييرات وفقا للتركيبات الجينية، وفيروس الإنفلونزا هو أكثر الفيروسات المنتشرة حاليا، معلقا: أعراض الفيروسات جميعها متشابهة، لكنها تختلف في الحدة وموقف المصابين من حيث العمر والإصابة بمرض مزمن.
وتابع الدكتور وجدي أمين: ننصح أصحاب الأمراض المزمنة بتناول تطعيمات الإنفلونزا الموسمية، وبعد الخروج من الجائحة أصبح الشخص منتبها حال الإصابة بأي دور من أدوار الإنفلونزا، لافتا إلى أن فيروس كورونا لم ينتهي والمتحورات أصبحت هي الأضعف في الحدة؛ نتيجة المناعة التي حصل عليها الإنسان والأمصال والتطعيمات.
واستكمل: هناك منظومة رصد الفيروسات في وزارة الصحة، تأخذ عينة عشوائية من المرضى في المستشفيات لتحليل وتحديد أي متغيرات في جينات الفيروسات.
واختتم مدير عام إدارة الأمراض الصدرية: أعراض الفيروس الحالي هي «السعال جاف أو ببلغم، فقد حاسة الشم والتذوق، تكسير في العظام، رشح في الأنف، الكحة أحيانا، احتقان في الزور»، محذرا من أخذ أدوية البرد دون تشخيص أو روشتة الطبيب وخاصة حقنة البرد.
0 تعليق