رغم الفيضانات .. عملية الإحصاء تستمر في ظروف عادية بالجنوب الشرقي

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

بعد مرور قرابة أسبوع على انطلاق عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، حلت التساقطات المطرية الغزيرة التي أدت إلى سيول وفيضانات كارثية بالجنوب والجنوب الشرقي خلفت، بالإضافة إلى كلفتها البشرية الباهظة (18 وفاة و4 مفقودين) وفق آخر حصيلة معلنة من قبل وزارة الداخلية، أضرارا بالغة على مستوى البنية التحتية والمسالك الطرقية والمنازل، لتُثار التساؤلات حول كيفية إتمام عملية الإحصاء بالمناطق المعنية في ظل هذه الظروف المستجدة.

وفيما حسم مصدر بالمندوبية السامية للتخطيط بكون “الإحصاء لن يتوقف” بالجنوب الشرقي، مستندا إلى “أن المناطق المشمولة بالفيضانات الأخيرة محدودة، ووزارة الداخلية التي يتم معها التنسيق بهذه المناطق قادرة على جرد المتضررين بها وتجميعهم في مناطق أخرى، بما يسهل إحصاؤهم قبل انصرام فترة عملية الإحصاء”، أكدت المصادر الساهرة على العملية بالمناطق المتضررة بدورها أن “الإحصاء بالجنوب الشرقي يسير بوتيرة عادية، ودون أية تحديات تذكر”.

“الإحصاء مستمر”

بهذا الخصوص، أكد مصدر من المندوبية السامية للتخطيط، رفض الكشف عن هويته، أن “عمليات الإحصاء بالجنوب الشرقي لن تتوقف عقب التساقطات المطرية الغزيرة الأخيرة وستستمر في ظروف عادية، على اعتبار أن المناطق التي شملتها الفيضانات الناجمة عن هذه التساقطات ليست شاسعة”، لافتا إلى أن “عدد المنازل التي تعرضت للانهيار جراء هذه التساقطات المطرية قليل، وتنطبق عليها مقتضيات قانون الكوارث الطبيعية”.

وأضاف المصدر ذاته أن “فرق الإحصاء في المناطق التي أدت الفيضانات إلى غمر منازلها سينتظرون مرور التساقطات المطرية التي لن تدوم طويلا، ليستأنفوا نشاطهم بشكل عادي، عدا عن أن عملية الإحصاء في المناطق المعنية تتم منذ انطلاق هذه العملية بتنسيق مع فرق وزارة الداخلية؛ وبالتالي فأي دوار أو قرية تصل إليها فرق الوزارة سيتمكن الباحثون من إحصائها”.

وأكد مصدر هسبريس أن “وزارة الداخلية ستقوم بتوفير الظروف الملائمة لعملية الإحصاء، حيث ستتمكن في ظرف وجيز من جرد المتضررين الذين فقدوا منازلهم وتجميعهم في مناطق معينة؛ ما يسمح بمباشرة الباحثين لمهامهم في أقرب وقت”، لافتا إلى أنه “بحكم تجارب الوزارة في التدخل في مثل هذه الظروف التي تكاد تعرفها المناطق المعنية بشكل سنوي، فإن الأخيرة لن تبقى منكوبة طيلة مدة العشرين يوما المتبقية على انتهاء عملية الإحصاء”.

من هذا المنطلق، شدد المصدر ذاته على أنه “يمكن لفريق الإحصاء في حال لم يتمكن من القيام بمهامه في منطقة معينة، لعدم استقرار المتضررين في اليوم الذي حل فيه، أن يعود إليها في اليوم الموالي أو الذي يليه بعد استقرار هؤلاء من أجل القيام بإحصائهم”.

“وتيرة عادية بالميدان”

جريدة هسبريس الإلكترونية تواصلت مع مصادر بالميدان فأكدت أن “عملية الإحصاء بالجنوب الشرقي مستمرة بوتيرة عادية، ولم تتأثر بشكل كبير بالأمطار الطوفانية الأخيرة”.

بخصوص إقليم طاطا، قال بوجمعة تاضومنت، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة إقليم طاطا والمتصرف الإقليمي على عملية الإحصاء، إنه “عقب صدور النشرة الإنذارية، تم توجيه إخطار إلى فرق الإحصاء العاملين بالمناطق المعنية بالتساقطات المطرية الغزيرة بعدم المخاطرة، وتوقفت العملية بشكل مؤقت في هذه المناطق”؛ إلا أنه لفت إلى أنه “لم يكن لهذه التساقطات الأخيرة أي تأثير ملحوظ على السير العادي لعملية الإحصاء بالإقليم التي وصلت إلى 35 في المائة”.

وأكد تاضومنت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المناطق الأكثر تضررا من جراء الفيضانات الأخيرة، خصوصا دواوير “واوكردة” و”أكجاكل” و”سموكن” بجماعة تمنارت، تم إحصاؤها من قبل”، مبرزا أن “عملية الإحصاء تستمر دون أية تحديات تذكر في المناطق الأخرى، على الرغم من التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها كأقا (50 ملم)، وفم زكيد أكينان (أكثر من 20 ملم)”.

وقال أحد أعضاء فرق الإحصاء بإقليم زاكورة إنه “بحكم الاستعجال في إصلاح مجموعة من الطرق التي تضررت جراء الفيضانات والسيول الأخيرة، فإن عملية الإحصاء تستمر بوتيرة عادية”، مضيفا أنه “من خلال تواصلي مع المراقبين بمناطق تضم دواوير لا تزال معزولة، فقد أكدوا أن زيارة هذه الدواوير لإحصائها غير مبرمجة بعد”.

ولفت المتحدث ذاته، في ختام تصريحه لهسبريس، إلى أنه “إلى حد الآن، لا نعلم كيف ستتم عملية إحصاء بالنسبة لمن فقدوا منازلهم جراء هذه الكارثة الطبيعية؛ بالنظر إلى عدم تكويننا على مثل هذه المستجدات”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق