أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن دعم القيادة السياسية ورعايتها المستمرة للسياسات المعنية بتمكين الشباب المصري في مختلف المجالات كان العامل الرئيسي في تعزيز مكانة الشباب المصري على المستوى العالمي. وأوضح أن هذا الدعم أسهم بشكل كبير في تمكين الشباب من تحقيق طموحاتهم، وتطوير مهاراتهم، فضلاً عن تعظيم مساهماتهم في مسارات التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة المصرية.

وجاءت تصريحات الوزير في تعقيبه على تقرير المؤشر العالمي لتنمية الشباب لعام 2023، الذي صدر عن منظمة الكومنولث في عام 2024 بمناسبة الاحتفال بمرور 50 عامًا على برنامج شباب الكومنولث.

مصر تتقدم في التصنيف العالمي لتنمية الشباب

وأشار الدكتور أشرف صبحي إلى أن تقدم مصر في التصنيف العالمي لمؤشر تنمية الشباب جاء بفضل الدعم المستمر من القيادة السياسية في تطوير المنظومة الشبابية في مصر. ومن أبرز هذه الجهود تحسين البنية التحتية الشبابية والرياضية وتوزيعها في جميع القرى والمدن بمحافظات الجمهورية وفق أفضل المعايير العالمية. كما شملت هذه الجهود تنفيذ المبادرات الخاصة بتدريب وتوظيف الشباب، وبرامج تمكينهم في مختلف المجالات مثل الرياضة، والاقتصاد، والاجتماع، والثقافة، والفن.

وأوضح الوزير أن التقرير أشار إلى تقدم مصر في التصنيف لهذا العام، حيث ارتفعت إلى المرتبة 99 من إجمالي 183 دولة، وحصلت على درجة تقييم بلغت 0.733، مما جعلها تندرج ضمن الدول ذات الأداء المرتفع في تنمية الشباب. وبذلك تقدمت مصر حوالي 22 مرتبة عن التصنيف السابق في عام 2020، حيث كانت تحتل المرتبة 123 من بين 181 دولة بدرجة تقييم بلغت 0.624، وكانت تصنف في مصاف الدول ذات الأداء المتوسط في تنمية الشباب.

الدولة المصرية توفر بيئة ملائمة لتمكين الشباب

وأكد الدكتور أشرف صبحي أن الدولة المصرية عملت على توفير بيئة ملائمة للنهوض بقطاع الشباب، حيث تم توجيه الموارد اللازمة لدعم خطط وبرامج تنمية الشباب. كما تبنت الحكومة استراتيجيات وطنية تركز على تطوير قدرات الشباب، إلى جانب إطلاق العديد من المبادرات الوطنية الكبرى التي توفر فرصاً حقيقية للشباب وتساعد في تنميتهم اقتصاديًا واجتماعيًا.

الحوار مع الشباب وتعزيز دورهم في صنع القرار

وأوضح الوزير أن القيادة السياسية تواصلت بشكل مباشر مع الشباب للاستماع إلى احتياجاتهم وتطلعاتهم، مما ساهم في تصميم برامج تنموية تتماشى مع طموحاتهم. كما أشار إلى أن هذه الجهود أسهمت في تعزيز دور الشباب في صنع القرار، مما يمنحهم فرصًا أكبر للمشاركة الفاعلة في بناء المستقبل المصري.