أعرب الدكتور خالد أمين، عضو مجلس نقابة الأطباء، عن استنكاره الشديد لتصريحات الدكتورة وسام شعيب، طبيبة أمراض النساء من كفر الدوار، التي تحدثت فيها عن قيامها بإجراء فحوصات العذرية، مشددًا على أن هذه الممارسة تعد "انتهاكًا إنسانيًا وقانونيًا وطبيًا".
وكتب أمين عبر حسابه على "فيسبوك": "إجراء كشف العذرية ليس ضمن مهام طبيب النساء والتوليد ولا يمثل ممارسة طبية بأي شكل من الأشكال".
وأكد في منشوره أن "قيام أي طبيب بإجراء كشف العذرية داخل المستشفى أو العيادة يعد تجاوزًا أخلاقيًا وقانونيًا وانتهاكًا لحقوق الإنسان".
شكاوى ضد الطبيبة
تلقت نقابة الأطباء العديد من الشكاوى ضد الدكتورة وسام شعيب، تضمنت اتهامات بتشهيرها بالمرضى واستخدامها ألفاظًا اعتبرت مسيئة وغير ملائمة للقيم المجتمعية.
تحقيقات النقابة العامة للأطباء
ومن جانبها، أوضحت النقابة العامة للأطباء أن هذه الشكاوى تم تحويلها إلى لجنة آداب المهنة للتحقيق، مؤكدة رفضها لأي تصرف فردي يسيء للمرضى والمهنة على حد سواء.
شكاوى من أعضاء النقابات الفرعية
كما تلقى الدكتور خالد أمين شكاوى عديدة من أعضاء في مجالس النقابات الفرعية، تضمنت مطالبات بالتحقيق مع الطبيبة التي أثارت موجة من الجدل.
وأشار مصدر مطلع إلى أن دور الطبيب يقتصر على فحص المرضى مع الحفاظ على خصوصية معلوماتهم الطبية، وأن الكشف عن أي تفاصيل خاصة قد يؤدي إلى إثارة اللغط ويعد إخلالاً بواجبات الطبيب المهنية.
قرار النيابة العامة
وبالتزامن مع ذلك، قررت النيابة العامة حبس الدكتورة وسام شعيب لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق، وذلك بعد نشرها مقطع فيديو على حسابها الشخصي ناقشت فيه موضوعات تتعلق بزواج القاصرات وعدد من القضايا الأسرية الحساسة، وأشارت فيه إلى حالات حمل خارج إطار الزواج.
تصريحات مثيرة للجدل
وأثارت الدكتورة وسام جدلًا واسعًا بعدما قامت بنشر تفاصيل ثلاث حالات ولادة لنساء حملن نتيجة علاقات غير شرعية، ومن ضمنها حالة لفتاة لم تتجاوز الثالثة عشرة من العمر، كانت قد بلغت الشهر الثامن من حملها، وقد طالبت أسرتها بإنهاء الحمل من خلال الإجهاض.
وتحدثت الطبيبة عبر صفحتها الرسمية عن حالة هذه الفتاة، مشيرة إلى أن عمرها لا يتجاوز 14 عامًا، رغم زعم أسرتها بأنها تبلغ 17 عامًا، وأوضحت أن الزواج تم قبل أربعة أشهر فقط بينما الجنين قد بلغ الشهر الثامن.
وقد بررت والدة الفتاة طلب الإجهاض بكون الشاب المفترض أنه الزوج غير قادر على تحمل مسؤولية الأبوة.
0 تعليق