بئر خنجر 1 في مصر.. ماذا تعني صفقة الاستحواذ القطرية؟

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

من المقرر أن تستفيد بئر خنجر 1 في مصر، بشكل كبير، من الصفقة التي وقّعتها الحكومة مع شركة قطر للطاقة، التي استحوذت الأخيرة بموجبها على حصة مهمة في امتياز منطقة شمال الضبعة البحرية.

وبحسب تحديثات قطاع الطاقة المصري، لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الإمكانات العملاقة التي تملكها الشركة القطرية من المتوقع أن تسهم في الوصول بشكل أسرع إلى إمكانات الغاز الطبيعي في المنطقة البحرية.

واستحوذت قطر للطاقة على نسبة تبلغ 23% في اتفاقية الامتياز الخاصة بمنطقة شمال الضبعة البحرية في البحر المتوسط، وذلك بموجب اتفاقية وقعتها مع شركة شيفرون الأميركية، لتصبح بذلك أحد ملّاك منطقة الحفر في بئر خنجر 1 في مصر.

وتسعى قطر، من خلال الصفقة الجديدة، إلى توسعة محفظة أعمالها في مجال التنقيب عن النفط والغاز في مصر، بما يدعم خطط القاهرة لزيادة احتياطياتها من الغاز الطبيعي، بهدف تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.

امتياز منطقة شمال الضبعة البحرية

تمثّل صفقة الاستحواذ القطرية في امتياز منطقة شمال الضبعة البحرية أهمية كبيرة، لا سيما أن دخول شركة قطر للطاقة، بما تملكه من ثقل في مجال التنقيب عن النفط والغاز، يعدّ مؤشرًا كبيرًا لأهمية منطقة الامتياز.

ويتزامن ذلك مع بدء أعمال الحفر في بئر خنجر 1 الواعدة بمصر، التي تشير كثير من التقديرات -التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- إلى وجود مؤشرات إيجابية لاكتشاف غاز تجاري.

قطر للطاقة

ووقّعت الشركة القطرية اتفاقية مع شركة شيفرون الأميركية، استحوذت بموجبها على حصة تبلغ نحو 23% في اتفاقية الامتياز الخاصة بمنطقة شمال الضبعة البحرية (H4) بالبحر الأبيض المتوسط، قبالة السواحل المصرية.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستحتفظ الشركة الأميركية بحصّة 40%، بما يجعلها المشغّل الرئيس لمنطقة الامتياز، بينما تمتلك شركة وودسايد الأسترالية حصة 27%، وتمتلك شركة ثروة للبترول الحكومية المصرية حصة تبلغ 10%، وتذهب حصة 23% إلى شركة قطر للطاقة.

وصرّح العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، بأن الاتفاقية تؤكد التزام شركته تجاه قطاع النفط والغاز في مصر، كما أنها تعزز علاقتها مع شركة شيفرون الأميركية بصفتها شريكًا إستراتيجيًا.

وتُظهر الخريطة التالية موقع منطقة الامتياز الجديدة التي استحوذت شركة قطر للطاقة على حصة منها:

قطر للطاقة
موقع امتياز شمال الضبعة البحرية - الخريطة من قطر للطاقة

حفر البئر خنجر 1

في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري 2024، بدأت مصر أعمال حفر البئر خنجر 1، الواقعة في منطقة شمال الضبعة البحرية بغرب البحر المتوسط، وذلك من خلال أعمال الحفر الجديدة، التي اطّلع عليها وزير البترول المصري المهندس كريم بدوي.

جانب من زيارة وزير البترول المصري إلى موقع حفر البئر
جانب من زيارة وزير البترول المصري إلى موقع حفر البئر في امتياز منطقة شمال الضبعة البحرية- الصورة من الوزارة

وتستهدف أعمال الحفر في بئر خنجر 1 البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في مياه البحر المتوسط، وذلك ضمن برنامج عمل قطاع النفط المصري، لتكثيف اعمال الاستكشاف وحفر الآبار لاكتشاف احتياطيات جديدة من الغاز، خاصة في المناطق الواعدة مثل منطقة غرب المتوسط.

وتأتي زيارة الوزير كريم بدوي بعد أيام قليلة من وصول سفينة الحفر ستينا فورث من المغرب إلى منطقة التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة الواقعة ضمن امتياز شركة شيفرون الأميركية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتسعى شركة شيفرون إلى تطبيق أحدث تقنيات الحفر في المياه العميقة، استنادًا على قدراتها في مجال تنفيذ المشروعات العملاقة، وكذلك خبرتها في قطاع التنقيب عن النفط والغاز في مصر، بأعلى مستويات الأمن والسلامة المهنية.

شيفرون

 

سفينة الحفر ستينا فورث

في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلنت شركة الحفر البحرية "ستينا دريلينغ" عودة سفينة الحفر ستينا فورث المملوكة لها إلى المياه الإقليمية المصرية في مهمة عمل جديدة، وذلك بعدما أنهت أعمالها في المغرب.

وتوجهت السفينة العملاقة إلى منطقة الحفر في بئر خنجر 1، الواقعة في مناطق غرب البحر المتوسط التي تسيطر عليها شركة شيفرون الأميركية، وما زالت غير مكتشفة إلى حدّ كبير حتى الآن، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لقطاع النفط المصري.

سفينة الحفر ستينا فورث
سفينة الحفر ستينا فورث- الصورة من وزارة البترول المصري

وكانت الشركة الأميركية قد استأجرت سفينة الحفر "ستينا فورث" لحفر بئر خنجر 1 في منطقة شمال الضبعة، لتصبح هذه أول عملية استكشاف في مناطق غرب البحر المتوسط المصرية، إذ من المقرر بدء أنشطة الحفر بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري 2024.

يشار إلى أن سفينة الحفر ستينا فورث، قبل شروعها في المشاركة بأعمال حفر بئر خنجر 1، كانت قد شاركت في حملة الحفر مع شركة شل في مصر، التي حقّقت خلالها اكتشاف غرب مينا، الذي تُقدَّر احتياطياته بنحو 0.5 تريليون قدم مكعّبة من الغاز الطبيعي.

وبعد ذلك، انطلقت السفينة إلى المغرب، للمشاركة في أعمال الحفر في بئر واحدة تقع في حقل أنشوا للغاز، مع المرونة لحفر بئر اختيارية إضافية في المغرب، إذ استأجرتها لهذا الغرض شركتا إنرجيان اليونانية، وشاريوت البريطانية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق