أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مساء الأربعاء، عن تعيين السيناتور ماركو روبيو وزيرًا للخارجية في إدارته الجديدة، حيث من المتوقع أن يلعب دورًا محوريًا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال فترة رئاسته الثانية.
وذكر بيان صادر عن فريق ترامب أن روبيو، الذي يتمتع بخبرة واسعة ومواقف واضحة ضد الصين، سيكون "مدافعًا شرسًا عن مصالح الولايات المتحدة وصديقًا مخلصًا لحلفائها ومحاربًا لا يتراجع أمام أعدائها".
وفي إطار استكمال فريقه الحكومي، اختار ترامب تولسي غابارد، المنشقة عن الحزب الديمقراطي، لرئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأمريكية، مشيرًا إلى أن غابارد، التي تحظى بتأييد واسع من كلا الحزبين، ستجلب روحًا قيادية جديدة لهذا المنصب.
وأوضح ترامب أن غابارد ستكون مسؤولة عن تعزيز الاستقرار من خلال مبدأ "السلام عبر القوة"، وستكون مدافعة شرسة عن الحريات الدستورية للشعب الأميركي.
كما شمل الإعلان تعيين مات غيتس، النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا، في منصب المدعي العام للولايات المتحدة، حيث أكد ترامب على دور غيتس في حماية الحدود الأميركية ومكافحة الجريمة المنظمة، وإعادة الثقة العامة في وزارة العدل التي شهدت انتقادات واسعة في السنوات الأخيرة.
وبعد سلسلة من التعيينات الجديدة، التقى ترامب الأربعاء مع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن في البيت الأبيض، حيث تبادل الطرفان تصريحات تعكس رغبة في انتقال سلس للسلطة. وفي هذا اللقاء، قال ترامب إن العملية الانتقالية ستكون "في غاية السلاسة"، معربًا عن تقديره الكبير للحوار الذي دار بينه وبين بايدن، فيما أكد الأخير التزامه بتقديم كل الدعم اللازم للإدارة القادمة.
ومن الجدير بالذكر أن تولسي غابارد كانت قد أثارت جدلًا واسعًا خلال فترة غزو روسيا لأوكرانيا بتصريحاتها التي دعت إلى مراعاة المخاوف الأمنية لروسيا، وقد خدمتها خبرتها العسكرية الطويلة في الحرس الوطني، والتي شملت مهمات في العراق والكويت، في تعزيز موقفها السياسي الحالي.
0 تعليق