بعد أشهر من الاستماع إلى قاضٍ وثمانية محامين في قضايا تلاعب بملفات قضائية في محكمة تطوان، ضمنها قضية “ولد الفشوش” صاحب سيارة “لومبرغيني” الفاخرة، قرر قاضي التحقيق في قسم جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط متابعة جميع المتهمين في حالة اعتقال، باستثناء محام واحد ونجلي القاضي الذين قرر متابعتهم في حالة سراح.

ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس، فإن القضية تعود بدايتها إلى مطلع العام الجاري حينما أقدمت سيدة على وضع تسجيلات لدى الوكيل العام للملك تورط قاضيا في محكمة الاستئناف بتطوان، يعترف فيها بتورطه في الفساد وتلقي رشاوى وأموال في إطار عمله.

وحسب مصادر جيدة الاطلاع، فإن السيدة المبلغة عن القاضي، الذي يمضي ليلته في سجن العرجات بضواحي الرباط إلى جانب المحامين السبعة، ليست سوى زوجته، ويرجح أنها أقدمت على ذلك بعدما لم ينفذ لها طلباتها.
ويتابع في هذا الملف متشعب الخيوط ثمانية محامين، منهم ثلاثة من تطوان، أكدت مصادر من الهيئة بالمدينة أن اثنين منهم يتابعان في حالة اعتقال، فيما الثالث يتابع في حالة سراح، في حين تمت متابعة الباقين في حالة اعتقال، ضمنهم محامون من الرباط والدار البيضاء.

وتأتي هذه المتابعة بعدما استمع قاضي التحقيق إلى جميع المشتبه بهم في الملف، وقرر اعتقال الجميع إلا محاميا واحدا. كما قرر متابعة نجلي القاضي، اللذين استمع إليهما في هذه القضية، في حالة سراح.