ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن القوات الإسرائيلية تواصل قصف العاصمة اللبنانية بيروت بكثافة، رغم الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وقد أدى هذا التصعيد إلى مزيد من الاضطرابات في المنطقة، مما زاد من التوترات بين إسرائيل وإيران، وزاد من تعقيد الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط.
وبحسب الصحيفة، قامت القوات الإسرائيلية في وقت مبكر من يوم الجمعة الماضي بشن هجوم عنيف على بيروت، حيث أسقطت قنبلة تزن 2000 رطل مزودة بنظام توجيه أمريكي الصنع على مبنى مكون من 11 طابقًا في حي الطيونة وسط بيروت، الهجوم أدى إلى انهيار المبنى وإشعال كرة نارية ودخان كثيف في السماء.
ووفقًا للصحيفة، عاين ثلاثة باحثين في مجال الأسلحة القنبلة المستخدمة في الهجوم وأكدوا أنها تتوافق مع قنبلة تزن 2000 رطل مزودة بنظام توجيه أمريكي، وهو نوع من الأسلحة المتقدمة الذي يعزز دقة الهجمات.
في نفس السياق، توسعت الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في الأيام الأخيرة، وهو ما يعكس تصعيدًا ملموسًا في الهجمات على لبنان في ظل الحرب المستمرة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، التي ارتبطت بالحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقد سعت إسرائيل في الأشهر الماضية إلى توسيع نطاق حملتها العسكرية ضد حزب الله، بما في ذلك قتل بعض قادته، بما في ذلك محاولة تصفية زعيم الحزب حسن نصر الله.
وأشار التقرير إلى أن هذه الحرب الإسرائيلية قد أسهمت في توترات متزايدة بين إسرائيل وإيران، حيث تنظر إسرائيل إلى إيران على أنها الحليف الرئيسي لحزب الله، وفي هذا السياق، كثفت الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في لبنان، حيث قام المسؤولون الأمريكيون بإرسال اقتراح جديد إلى الحكومة اللبنانية وحزب الله.
المسؤولون اللبنانيون أكدوا أنهم يقومون بمراجعة الاقتراح الأمريكي، الذي يعتمد في جوهره على قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والذي يطالب بانسحاب حزب الله من الجنوب اللبناني.
وقد تم إرسال نسخة من الاقتراح إلى حزب الله، الذي فوض رئيس مجلس النواب نبيه بري للتفاوض نيابة عنهم، وقال مستشار لحزب أمل الذي ينتمي إليه بري إن الرد اللبناني على الاقتراح الأمريكي سيتم إرساله إلى واشنطن في اليوم التالي.
0 تعليق