هل افتتاح 379 مشروعاً صحياً في العراق كافٍ لإنقاذ النظام الصحي؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

المستقلة/- في خطوة جديدة تهدف إلى تحسين الواقع الصحي في العراق، أعلن وزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي عن افتتاح 379 مشروعاً صحياً خلال عامي 2023 و2024، متضمنة مستشفيات ومراكز طبية وعيادات متنوعة. ولكن، مع الاحتفالات والبيانات الرسمية، يبقى السؤال الكبير: هل هذه المشاريع كافية لحل الأزمات الصحية العميقة التي يعاني منها العراق؟

في مؤتمر ومعرض الصحة الدولي بنسخته الرابعة الذي أقيم في معرض بغداد الدولي، أوضح الحسناوي أن وزارة الصحة قد أكملت مشاريع متلكئة، وتمكنت من افتتاح 11 مستشفى و44 مركزاً تخصصياً، بالإضافة إلى 109 عيادات واستشاريات شعبية، مع إعادة تأهيل 215 مؤسسة صحية. كما أشار إلى أن الوزارة قامت بخطوات كبيرة في توطين الصناعة الدوائية وإصدار قرارات لتنظيم السوق الدوائي.

التحديات الحقيقية: هل يكفي هذا العدد من المشاريع؟

على الرغم من هذه الإنجازات التي تبدو واعدة، تظل هناك العديد من التحديات التي تحتاج إلى معالجة عاجلة. فالنظام الصحي في العراق يعاني من مشكلات بنيوية عميقة، بما في ذلك نقص في البنية التحتية، نقص في الكوادر الطبية، ومشاكل في جودة الرعاية الصحية. تساؤلات عديدة تثار حول ما إذا كانت هذه المشاريع الجديدة ستساهم فعلاً في تحسين الرعاية الصحية أو أنها مجرد خطوات غير كافية لمعالجة أزمات النظام الصحي.

الصناعة الدوائية: هل هي الحل المنشود؟

أحد أبرز النقاط التي أثارها الحسناوي هو توطين الصناعة الدوائية من خلال افتتاح مصانع جديدة وإصدار قرارات لتسهيل عملها. ولكن، هل تكفي هذه الخطوات لمواجهة أزمة الأدوية والسرطانات في العراق؟ مع إبرام 240 عقداً مع شركات محلية وعالمية لتوفير الأدوية والعلاجات، يبقى السؤال حول مدى فعالية هذه العقود في تحقيق توفر الأدوية بأسعار مناسبة وجودة عالية.

الأثر على المواطنين: هل ستنخفض معاناة المرضى؟

يعيش العديد من العراقيين معاناة يومية بسبب نقص الخدمات الصحية وسوء جودة الرعاية. مع افتتاح المشاريع الجديدة، يبقى التساؤل حول ما إذا كان المواطنون سيشعرون بتحسن حقيقي في خدمات الرعاية الصحية أم أن التحديات ستظل قائمة، خاصة في المناطق النائية والمحرومة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق