المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعرض تداعيات توسيع الحرب فى لبنان على الحكومة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ، اليوم ،أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قدمت للحكومة تقييما شاملا حول تداعيات توسيع العمليات العسكرية لتشمل جبهة لبنان، مركزة على التحديات التي قد تواجهها الجبهة الداخلية الإسرائيلية في حال اندلاع حرب واسعة النطاق مع "حزب الله".

 

وبحسب التقرير، عرض كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إسرائيل على الحكومة التقديرات بشأن الأضرار المحتملة على الجبهة الداخلية، بما في ذلك الخسائر البشرية والاقتصادية، والبنية التحتية التي قد تتعرض للقصف، بالإضافة إلى التحذيرات من قدرات "حزب الله" الصاروخية التي قد تستهدف مدناً ومواقع استراتيجية في شمال البلاد ووسطها.

 

كما أشارت الصحيفة إلى أن المؤسسة الأمنية حذرت من أن "حزب الله" قد يستخدم تكتيكات جديدة تعتمد على خبرته القتالية المتراكمة من التدخلات في سوريا والعراق، ما سيجعل المواجهة العسكرية مع لبنان أكثر تعقيداً ودموية من المواجهات السابقة.

 

وذكرت "هآرتس" أن الحكومة الإسرائيلية تدرس بعناية الخطوة المقبلة في ظل المخاوف من تداعيات توسيع الجبهة الشمالية، مؤكدة أن المؤسسة الأمنية تنتظر قراراً من القيادة السياسية بشأن الخطوات التالية.

 

الجيش الإسرائيلي يشن هجمات على أهداف لـ"حزب الله" في لبنان وسط تصاعد التوترات الأمنية

 

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، أنه ينفذ هجمات ضد أهداف تابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، في إطار جهود تستهدف إضعاف القدرات العسكرية للحزب وخلق حالة أمنية مستقرة في الشمال الإسرائيلي، تتيح عودة السكان إلى منازلهم.

 

وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن "جيش الدفاع الإسرائيلي يهاجم حاليا أهدافا لحزب الله في لبنان، سعيا لتجريد الحزب من قدراته العسكرية والبنى التحتية التي يعتمد عليها". وأضاف أن حزب الله حوّل منطقة جنوب لبنان إلى ساحة معركة، حيث قام بتسليح المنازل بالوسائل القتالية، وحفر الأنفاق تحتها، مما جعل المدنيين دروعا بشرية.

 

وأشار أدرعي إلى أن "الجيش يعمل لتحقيق أهداف الحرب وخلق حالة أمنية تسمح للسكان الذين تم إجلاؤهم من شمال إسرائيل بالعودة إلى منازلهم"، مؤكدا أن العمليات العسكرية مستمرة لتحقيق جميع الأهداف الأمنية المعلنة.

 

تأتي هذه الهجمات بعد تصاعد التوترات على الحدود بين لبنان وإسرائيل في الأيام الأخيرة، حيث شهد يومي الثلاثاء والأربعاء سلسلة من الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) في مناطق تعد معاقل لحزب الله في جنوب لبنان. هذه الهجمات أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين والمقاتلين.

 

وفي هذا السياق، أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، أن حصيلة القتلى جراء تفجيرات أجهزة "البيجر" التي وقعت خلال اليومين الماضيين بلغت 37 قتيلا، بالإضافة إلى مئات الجرحى. هذه التفجيرات شكلت صدمة كبيرة في البلاد وزادت من حدة التوتر الإقليمي.

 

ويأتي التصعيد في ظل استمرار القتال بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة، مما جعل الجبهة اللبنانية إحدى النقاط الساخنة التي تستغلها الأطراف للضغط على بعضها. حزب الله أكد في بيانات سابقة أنه لن يتراجع عن دعمه للمقاومة الفلسطينية، مما جعل التصعيد العسكري على الحدود بين البلدين أمرا متوقعا في الأيام الأخيرة.

 

تعتبر هذه الهجمات واحدة من أكبر العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله منذ سنوات، وسط مخاوف من أن يمتد الصراع إلى حرب أوسع في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق