تفجيرات البيجر وأسرار الوحدة 8200 الصهيونية.. عمليات سرية ونجاحات خفية تنكشف أمام طوفان الأقصى

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

منال الوراقي
نشر في: الخميس 19 سبتمبر 2024 - 7:03 م | آخر تحديث: الخميس 19 سبتمبر 2024 - 7:03 م

مع دوي الانفجارات التي هزت لبنان على مدى يومين متتالين نتيجة تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية "البيجر" الخاصة بجماعة حزب الله، عادت وحدة المخابرات التابعة للجيش الإسرائيلي، والمعروفة باسم "الوحدة 8200"، لتتصدر الأخبار بوصفها الجهة المسئولة عن هذا الهجوم.

ونقلت وكالة "رويترز" البريطانية عن مصادر لبنانية وغربية أن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" يقف وراء هذه العملية المعقدة، حيث تم زرع كمية صغيرة من المتفجرات داخل 5 آلاف جهاز اتصال لاسلكي "بيجر" طلبها حزب الله، مما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة آلاف آخرين بجروح متفاوتة. ورغم ذلك، فإن هذه ليست العملية الأولى للوحدة "8200"، التي تُعتبر واحدة من أكبر وحدات مديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.

تأسست الوحدة في منتصف القرن الـ20، وتهدف إلى التنصت وفك التشفير بهدف تزويد القيادة المركزية وهيئة الأركان بالمعلومات والتحذيرات، ومع ذلك، فشلت هذه الوحدة في التنبؤ بعملية "طوفان الأقصى"، رغم كل التقنيات المتقدمة التي تستخدمها. الهجوم على المفاعل النووي العراقي في عام 1981، شاركت الوحدة "8200" في الهجوم على المفاعل النووي العراقي.

حيث قامت بدور حيوي في تحديد المصادر المحتملة للوصول إلى موقع بناء المفاعل وجمع المعلومات حول تفاصيله وتصميمه. وبعد ذلك، تم تكليف فريق تابع لجهاز "الموساد" بالتعاون مع أعضاء من الوحدة "8200" لتجنيد عناصر لجمع معلومات استخباراتية، وفقًا لما نقلته شبكة "الجزيرة". الهجوم على المفاعل النووي السوري وفي عام 2007، طلب مدير جهاز "الموساد" حينها، مئير داغان، تمويلًا إضافيًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، أرييل شارون، بينما قدمت الوحدة "8200" طلبًا للبحث في المشروع النووي السوري.

وكانت الوحدة الإسرائيلية تكثف مراقبتها للاتصالات السورية بهدف شن الهجوم على المفاعل النووي السوري.

تدمير أجهزة البرنامج النووي الإيراني وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، شاركت الوحدة "8200" في تطوير فيروس "ستوكس نت"، الذي استخدم لتدمير أجهزة الطرد المركزي المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.

وتم تنفيذ هذه العملية بالتعاون بين الوحدة "8200"، جهاز "الموساد" ووكالة المخابرات المركزية الأميركية "CIA".

حرب إلكترونية وحسابات وهمية وفقًا لتقرير نشرته "الجزيرة"، تقود الوحدة "8200" نشاطًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد هجوم السابع من أكتوبر، حيث تستهدف قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وذراعها العسكري كتائب عز الدين القسام.

وتدير مجموعة من الحسابات الوهمية باللغة العربية بهدف إثارة مشاعر الكراهية ضد المقاومة الفلسطينية، وتكرر الرواية الإسرائيلية عن استهداف "حماس" للمدنيين والانتهاكات التي تعرضت لها إسرائيل في ذلك الهجوم.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن بعض هذه الحسابات تُدار من قبل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيدي كوهين.

الفشل أمام طوفان الأقصى أكد التقرير أن الوحدة "8200" تعرضت لفشل ذريع في التنبؤ بعملية "طوفان الأقصى"، التي باغتت إسرائيل، وخاصة الوحدة، في السابع من أكتوبر 2023.

إذ تمكنت كتائب الشهيد عز الدين القسام من التسلل إلى قاعدة "أوريم" العسكرية في صحراء النقب المحتلة، مداهمة القاعدة وقتل من فيها.

كما نجحت الكتائب في الاستيلاء على ملفات استخباراتية ومعلومات حساسة وأجهزة ذات قيمة عالية، ثم انسحبوا دون تكبد أي خسائر. وإلى جانب ذلك، سيطرت المقاومة على مستوطنات غلاف غزة، حيث قُتل عدد كبير من العسكريين الإسرائيليين وأُسر العشرات.

ورغم ذلك، حاولت الوحدة "8200" تبرير هذا الفشل بالإشارة إلى وجود ثغرة أمنية واستخباراتية لم يتمكن خبراؤها من تفسيرها، وفقًا لما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق