قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الجمعة ونهاية الأسبوع نستهلها من “المساء”، التي كتبت أن سلطات مكناس قررت هذه السنة الحد من بعض الطقوس الاحتفالية التي كانت تقام بموسم الشيخ الكامل أو موسم الهادي بنعيسى بمكناس، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، من لدن مجموعة من الأشخاص المهووسين ببعض الممارسات التي تثير الكثير من الجدل داخل أوساط فئة عريضة من المغاربة، في الوقت الذي تعالت فيه العديد من الأصوات داعية إلى ضرورة القطع مع الطقوس والممارسات الدموية والعنيفة أمام الزوار في فضاءات عامة لما لها من آثار سلبية على نفوس الأطفال والناشئة وتأثيرها على مكانة المجتمع المغربي الإسلامي.
في خبر آخر، مصدر حقوقي ندد، في اتصال بالجريدة، بما وصفه باختفاء الخبز العادي الذي يباع بدرهم واحد و20 سنتيما من رفوف بعض المخابز، بالرغم من استفادة أصحابها من الدقيق المدعم، في عملية تلاعب واستخفاف بالمواطنين، حيث تم التخلي عن صنع الخبز العادي وحل محله الخبز المصنوع من الدقيق الممتاز “الفينو” أو الدقيق الكامل، من أجل الزيادة في بيع هذه النوع من الخبز بأثمان مضاعفة في غياب المراقبة.
وأضاف الخبر أن أصحاب بعض المخابز يتعمدون التحايل على المواطنين الذين يرغبون في شراء الخبز العادي، حيث يدعون نفاد هذا النوع من الخبز لتفادي إثارة الانتباه، ومن أجل استدراج الزبناء لشراء الخبز المصنوع من دقيق “الفينو” والدقيق الكامل بأثمان مرتفعة لتحقيق نسبة كبيرة من الأرباح على حساب جيوب المواطنين الذين يعانون من أزمة غلاء في جميع متطلباتهم اليومية.
وفي خبر آخر، أشارت الجريدة ذاتها إلى حجز 3 مضخات و30 قنينة غاز في ضيعات بالرحامنة، كانت تستعمل في جلب المياه من واد أم الربيع بطريقة غير قانونية. كما تم الاستماع إلى المخالفين في محاضر رسمية، في انتظار اتخاذ المتعين في حقهم.
“المساء” نشرت، أيضا، أن غموضا يلف وفاة مهاجر إفريقي بمكناس؛ فقد حل الضحية، البالغ العمر 20 سنة، من جنوب الصحراء قيد حياته بمنزل صديق له من جنسية كاميرونية يسكن بحي برج مولاي عمر.
ووفق المنبر ذاته فإن الواقعة، التي تم التبليغ عنها من لدن الشخص الذي استضاف الهالك، استنفرت السلطات المحلية ومصالح الشرطة بولاية أمن المدينة الإسماعيلية، التي فتحت تحقيقا في الموضوع، في الوقت الذي نقلت الجثة إلى مستودع حفظ الأموات بمستشفى محمد الخامس، في انتظار عرضها على التشريح قصد إعداد تقرير طبي مفصل حول أسباب الوفاة.
وإلى “الأحداث المغربية” التي ورد بها أنه بالرغم عدم حصولها على الترخيص من لدن وزارة التربية الوطنية وفشلها في صفقة التباري حول صفقة طبع وتوزيع الكتاب المدرسي للغة الإنجليزية للمستويين الأول والثاني من السلك الإعدادي، فإن شركة للنشر والطباعة بمدينة الرباط، وخلافا لكل المساطر القانونية، قامت بطبع ونشر الكتاب المدرسي بطريقة غير قانونية واحتيالية؛ وهو ما جعل الوزارة تتدخل وتطالب الشركة بالسحب الفوري للكتب المدرسية من السوق.
من جانبها، نشرت “العلم” أن الحكومة تواصل إجراءات استيراد الأبقار الموجهة للذبح والتسمين، لضمان استقرار الأسعار وحماية الإنتاج الوطني.
ووفق المنبر ذاته، فإن ميناء الجرف الأصفر بالجديدة استقبل شحنة جديدة من العجول المستوردة تضم أزيد من 1300 رأس قادمة من ميناء مارسيليا على متن باخرة خاصة.
في هذا السياق، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك، إن عملية استيراد العجول الموجهة للذبح والتسمين لم ولن تكن حلا لضمان السيادة الغذائية، مضيفا في تصريح لـ”العلم” أن الإنتاج لا بد أن يكون وطنيا.
وتابع المتحدث أن الضيعات الكبرى ليست من تزود السوق الوطنية باللحوم الحمراء؛ بل الضيعات المتوسطة والفلاح الصغير، الذي لا يحظى بأي اهتمام من لدن الحكومة زيادة على ذلك عامل الجفاف، بحيث أصبحت تربية المواشي قطاعا غير مربح.
ونقرأ ضمن مواد الجريدة ذاتها أن خبراء ومحللين حذروا من تضليل الشباب المغرر بوعود زائفة لحياة أفضل ومستقبل وردي على الضفة الأخرى للمتوسط، من خلال دعوات جماعية للهجرة غير النظامية عبر الشبكات الاجتماعية.
وندد هؤلاء بالنداءات اللامسؤولة التي تدفع آلاف الشباب إلى المخاطرة بحيواتهم من أجل فردوس وهمي، منوهين بالإجراءات والجهود المكثفة المبذولة من قبل السلطات المغربية، بشكل واع واحترافي، بغرض تجنب أن يجازف هؤلاء المرشحون للهجرة عبثا بحياتهم تحت وقع نداءات مضللة ومغرضة يتم تداولها على الشبكات الاجتماعية.
ورأى المحلل السياسي مصطفى طوسة أن المحتويات المنشورة على الشبكات الاجتماعية التي حرضت علنا على اقتحام الحاجز الأمني بين مدينتي الفنيدق وسبتة يوم 15 شتنبر الجاري يبين إلى أي حد باتت الشبكات الاجتماعية تلعب اليوم دورا سلبيا، وتضخم هذه الظاهرة وترسم الأوهام التي تغوي الشباب والنفوس الضعيفة وعبر تغذية آمال مزيفة بعبور الحدود.
من جانبه، ندد محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، بالدعوات للهجرة غير النظامية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تروم المس بصورة المملكة. وأكد بنحمو أن الأفعال الضارة، التي تنم عن سوء نية، تستهدف بالأساس الشباب الذي يعيش وضعية هشاشة.
0 تعليق