توقع تقرير لوكالة بلومبرج، أن يعطي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الأولوية للمحادثات بشأن العلاقات الاقتصادية قبل الأمور الجيوسياسية خلال أول زيارة له إلى واشنطن منذ توليه رئاسة دولة الإمارات.

ويجري الشيخ محمد بن زايد، الاثنين المقبل، مباحثات مع الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة في نوفمبر، كما ستتضمن زيارته اجتماعات مع القادة الرئيسيين في الكونجرس، ولقاءات مع رؤوساء كبرى الشركات الأمريكية.

مناقشة التعاون الاقتصادي

صرح أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، بمؤتمر صحفي في دبي، يوم الخميس 19 سبتمبر 2024: “في بعض الأحيان يحب الناس التحدث عن بعض التوترات في العلاقات، لكن القصة الحقيقية أن تحالفنا مع الولايات المتحدة هو الأكثر استراتيجيةً وأهميةً”.

قرقاش نوّه بأن “الكثير من الخطوات التي تقوم بها الإمارات اليوم هي من منظور أن الاقتصاد يأتي أولًا”، لكن مع ذلك، فإنه أشار إلى أن بلاده لا تستطيع تجاهل الاضطرابات الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والتي تقترب من مرور عام على اندلاعها.

شاركت الإمارات في الجهود الرامية إلى تحقيق وقفٍ لإطلاق النار في غزة، وركزت على جهود المساعدات الإنسانية ومنحت مئات الملايين من الدولارات لإيصال المساعدات إلى غزة.

إبرام الشراكات بمجال الذكاء الاصطناعي

أوضح قرقاش أنه في حين من المرجح أن يناقش الشيخ محمد بن زايد، والرئيس بايدن تطورات الوضع في الشرق الأوسط، فإن الهدف الرئيسي يتمثل في التركيز على إبرام الشراكات في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.

في وقتٍ سابق من العام، استثمرت شركة “مايكروسوفت” 1.5 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي الإماراتية “جي 42″، بعد أن توصلت الشركة التي تتخذ من أبوظبي مقرًا لها إلى اتفاقات اقتصادية مع كبرى الشركات التكنولوجية.

وستعمل الشركتان على إنشاء مركزين في الإمارات يركزان على تطوير أفضل الممارسات والمعايير للاستخدام المسؤول لصناعة الذكاء الاصطناعي.