المنصوري: "البام" ليس محكمة .. وأعداء الوطن يستغلون "أحداث الفنيدق"

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

في أول تعليق لها على واقعة تجميد عضوية أحد أعضاء القيادة الجامعية لحزب الأصالة والمعاصرة قالت فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة، إنه في وقت مازال “البام” يعيش على وقع “الصدمة” جراء متابعة عضويين بارزين في قضية “إسكوبار الصحراء” فوجئت قيادته “بملف ثقيل بمجموعة من الشكايات التي تشككّ في الذمة الأخلاقية للعضو المجمدة عضويته، التي لو تكشّفت تفاصيلها للرأي العام لكانت لتسيء إلى صورة القيادة الثلاثية وحزب الأصالة والمعاصرة ككل”، ولذلك قامت بدورها في “إخبار المكتب السياسي الذي اتخذ بدوره قرار تجميد العضوية والإحالة على لجنة الأخلاقيات”.

“اتهامات كاذبة”

المنصوري التي كانت تتحدث ضمن الجلسة الافتتاحية للجامعة الصيفية لحزب الأصالة والمعاصرة، المنعقدة في نسختها الأولى بمدينة بوزنيقة، تحت شعار “تعاقد متجدد من أجل الكرامة والأمل”، أضافت أن “حزب ‘البام’ ليس محكمة، ولن يكون؛ والوسيلة الوحيدة المتوفرة لديه للتجاوب مع مطالب المواطنين بتنظيف صفوفه هي وثيقة الأخلاقيات”، مردفة في سياق تلميحها إلى نازلة أبو الغالي بأن أي شكاية “تمسّ ذمة مناضلة أو مناضل ولم يقدّم أي ردود مقنعة خلال الاستماع بخصوصها”، لن تتردد في إحالتها على المكتب السياسي ولجنة الأخلاقيات.

واستغربت المتحدثة ذاتها كون العديد من الخصوم السياسيين وبعض الإعلاميين الذين وجهوا انتقادات للحزب حول “قضية إسكوبار الصحراء” هم من ينتقدون رجوع الحزب إلى ميثاق الأخلاقيات في القضية الجديدة (قضية أبو الغالي).

وفي سياق تقديمها إيضاحات حول الموضوع اعتبرت عضو القيادة الجماعية لـ”البام”، في تصريح لهسبريس على هامش الجلسة، أن ” كل ما ورد في بلاغات أبو الغالي بشأن أسباب تجميد عضويته مجرد اتهامات كاذبة، سواء في ما يتعلق بعدم إخباره باجتماع الأغلبية الذي حضره سمير كودار، أو بكون الاجتماع يأتي في سياق التحضير للتعديل الحكومي”.

ونفت المنصوري أن يكون قرار تجميد عضوية أبو الغالي “فرديا”، مدفوعا بخلاف بينهما، متمنيّة أن “تكون جميع الاتهامات الواردة في بلاغات أبو الغالي مجرد انفعالات، وألا يأخذ القرارات الصادرة في حقّه على أنها مرتبطة بشخصه”.

“أعداء الوطن ومحاولات الهجرة بالفنيدق”

لم تفوّت منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة فرصة كلمتها ضمن الجلسة الافتتاحية لـ”جامعة الجرار” دون أن تعلّق على الأحداث التي شهدتها مدينة الفنيدق نهاية الأسبوع الماضي، مشددة بداية على أن “ظاهرة الهجرة لم تبدأ البارحة بالفعل، لكن أعداء الوطن يحاولون استغلال هذه الأحداث، وكلمّا تقدّمت البلاد سيسعرون أكثر”.

وأضافت المنصوري أن “أعداء الوطن حاولوا استثمار مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لهذه المحاولات، رغبة منهم في زعزعة الاستقرار الأمني للبلاد؛ لكن ينبغي استحضار أنهم وجدوا شبابا فاقدين للأمل بسبب تراكم أزمة غياب الثقة في ما بينهم وبين الوطن، وسيادة خطاب شعبوي يرسم صورة سوداوية عن المستقبل بالمغرب، ويبيعهم الوهم من خلال الحديث عن حياة رغيدة ببلاد المهجر”.

وعقدت منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة في هذه السياق مقارنة بين “سنوات الثمانينيات، التي كانت فيها الهجرة تتمّ بقواعدها ووثائقها، وتبقى فيها كرامة المهاجر في دول المهجر محفوظة”، وبين “السنوات الأخيرة؛ حيث بات الشباب يهاجرون في ظروف غير إنسانية ليعيشوا أوضاعا مزرية ولا تضمن القليل من الكرامة الإنسانية المتوفرّة بالمغرب”.

“الحكومة عملت على بلورة حلول واقعية لهذه الظاهرة، إلا أن تفاقمها ناتج عن تراكمات لسنوات من عدم تبني الحكومات السابقة سياسات عمومية حقيقية تستجيب لانتظارات الشباب”، تورد منسقة قيادة “البام”، مشيرة إلى “رصد إمكانيات مهمّة من أجل تنزيل هذه الحلول؛ لكن لمس مفعولها على حياة الشباب المغاربة يستوجب وقتا”.

وأقرّت منسقة القيادة الجماعية بهذا الخصوص بأنه “لا يمكن الجزم بأن الحكومة حلّت جميع المشاكل، لكنها انخرطت في ورش الدولة الاجتماعية الذي يقوده الملك من خلال إطلاق مجموعة من المشاريع المهمة التي تروم تحسين حياة المغاربة”، مردفة: “هذا الانخراط سيتواصل خصوصا على مستوى خلق فرص التشغيل للشباب؛ فيما سنقوم كأحزاب بإعادة هيكلة الخطاب السياسي حتى يبث الأمل في صفوف هذه الفئة ويعكس المجهودات الحقيقية التي تقوم بها الحكومة لفائدتهم”.

“إعادة الثقة”

على النحو ذاته تقريبا سار تعليق محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، على محاولة “الهروب الكبير”؛ إذ اعتبر أن “الهجرة ليست إشكالية جديدة في المغرب، والقارة الإفريقية، بل بدأت منذ الاستقلال، وتجد تفسيرها في تداخل أسباب اقتصادية واجتماعية عديدة”، مضيفا أن “حزب البام اقترح طيلة 13 سنة من تواجده داخل المعارضة على الحكومات المتعاقبة حزمة آليات كفيلة بخلق جسر الثقة بين الشباب والفاعل الحكومي المغربي”.

بنسعيد شدد في كلمته ضمن الجلسة ذاتها على أن “أهم ما يطرح بالنسبة لفئة الشباب هو التشغيل”، قبل أن يعدد المبادرات التي قامت بها الحكومة لإعادة الثقة المفقودة، موردا “إطلاق الوزارة الوصيّة جواز الشباب الذي انخرط فيه 800 ألف شباب بجهة الرباط- سلا القنيطرة، على أن يتم تعميمه على باقي الجهات أواخرالسنة، وهو آلية تترجم اهتمام الحكومة بخدمة الشباب”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “هؤلاء الشباب فاقدي الأمل الذين يختارون خوض مغامرة الهجرة السرية صوب الضفة الأخرى، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر، يعتقدون بانعدام الإمكانية للترقي الاجتماعي وتحسين الأوضاع بالمغرب”، مؤكدا أن وزارته “بادرت بخلق جوائز لفائدة الشباب المتميّز في مجال التشغيل والمقاولة والابتكار، لنظهر لمن فقدوا الأمل أن هناك نماذج مغربية شابة تمكنت من تحقيق النجاح”، ومردفا: “بجميع هذه المبادرة نتوخى خلق الحلم المغربي، الذي ينخرط فيه الجميع”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق