تفاصيل نشأة البابا تواضروس الثاني بالتزامن بحلول العيد الـ12 لتجليسه

صوت المسيحي الحر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تفاصيل نشأة البابا تواضروس الثاني بالتزامن بحلول العيد الـ12 لتجليسه..مع قدوم فصل الخريف، تتساقط أوراق الشجر لتفسح المجال لأوراق جديدة أكثر حيوية. وفي خريف عام 1952، وُلد وجيه صبحي باقي سليمان في مدينة المنصورة، في لحظة كانت فيها أوراق الشجر تتساقط لتغطي الأرض بألوانها الذهبية، وكأن الطبيعة كانت تُهيئ الأرض لشجرة ستنمو جذورها لتظلل الكنيسة بأكملها فيما بعد.

البابا تواضروس الثاني

البابا تواضروس الثاني

تفاصيل نشأة البابا تواضروس الثاني

نشأ “وجيه” في أسرة مصرية تقليدية تعتز بالقيم الروحية والدينية، حيث كانت العائلة تحيط أبناءها بالحب والرعاية. والده، المهندس صبحي، الذي يعمل في مجال المساحة، هو من القاهرة، بينما والدته سامية، تنتمي إلى دير القديسة دميانة في براري بلقاس بالدقهلية. لم يدخر والديه جهداً في غرس القيم الدينية والروحية في “وجيه” وإخوته، وكأنهما كانا يتنبآن بمستقبله كـ “البابا الثامن عشر بعد المائة” في تاريخ بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. كانت والدته، السيدة سامية، تسعى دائماً لتعزيز محبة الله والإيمان في قلوب أطفالها، ومع انتقال الأسرة بين عدة مدن مثل سوهاج ودمنهور، كان ارتباطهم بالكنيسة يزداد قوة.

مشاركة البابا تواضروس الثاني

عيد تجليس البابا تواضروس الثاني

طفولة البابا تواضروس الثاني

كبر “وجيه”، الطفل الشقي المحبوب، الذي يتمتع بروح العمل الجماعي والشعور بالمسؤولية. كان يحمل طموحات مبكرة ورغبة في المساعدة، لكنه واجه تجربة الفقد مبكراً بوفاة والده في صباح أول امتحانات الشهادة الإعدادية، وكأن ورقة قد سقطت من شجرة زُرعت قبل 15 عاماً. ورغم الألم، تحدى “وجيه” الصعوبات ونجح في دراسته، مستمراً في طريقه نحو الالتحاق بكلية الصيدلة في جامعة الإسكندرية.

البابا تواضروس الثاني

عيد تجليس البابا تواضروس الثاني

البابا تواضروس الثاني في رحلة علمية

في قاعات الكلية وبين كتب الصيدلة، انطلق “وجيه” في رحلة علمية، ساعياً لفهم ما وراء الطب والعلاج، وهدفه أن يكون “الشخص الذي يخفف آلام الناس”. لم تكن هذه المرحلة هي النهاية، بل استمر في دراسته حتى حصل على زمالة الصحة العالمية في إنجلترا عام 1985، حيث تعلم كيفية مراقبة جودة تصنيع الأدوية.

ومع مرور الوقت، وجد نفسه في خدمة الكنيسة التي احتضنته منذ صغره، ليكبر معها ويتحمل مسؤولياتها، حتى أصبح البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

438158412 979339313548720 6706672906642106030 n 43

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق