أرامكو ورونغشنغ الصينية تبرمان اتفاقية لتوسعة مصفاة ساسرف

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أبرمت شركة أرامكو السعودية وشركة مصفاة أرامكو السعودية الجبيل (ساسرف) التابعة لها، ونظيرتهما الصينية رونغشنغ للبتروكيماويات، اتفاقية إطارية بشأن توسعة مصفاة ساسرف، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتتضمّن اتفاقية توسعة المصفاة، الواقعة في مدينة الجبيل الصناعية شرق السعودية، إنشاء وحدتين كبيرتين لتكسير البخار ودمج مشتقات التكرير والكيماويات المرتبطة بها في مجمع ساسرف الحالي؛ ما يعزّز قدرتها على سد الطلب المتنامي على المنتجات البتروكيماوية عالية الجودة.

ويدخل مشروع توسعة مصفاة ساسرف -الآن- في مرحلة الأعمال الهندسية والتصميمية الأولية؛ ما يؤكّد التزام الجانبين بدعم الشراكة الإستراتيجية بينهما، وطرح حلول مستدامة لقطاع التكرير والبتروكيماويات.

ويأتي مشروع توسعة مصفاة ساسرف في إطار تعزيز الاستثمارات بين السعودية والصين في قطاعي تكرير النفط والبتروكيماويات التي شهدت مؤخرًا تعاونًا بين أرامكو وشركة سينوبك لبناء مصفاة ومجمع بتروكيماويات في منطقة فوجيان جنوب شرق الصين، سعة 320 ألف برميل يوميًا.

تعاون وثيق

يأتي مشروع توسعة مصفاة ساسرف بين أرامكو ورونغشنغ للبتروكيماويات، في إطار استمرار التعاون الوثيق بين السعودية والصين اللتين تنفذان مبادرتين طموحتين، هما "رؤية 2030" السعودية، و"الحزام والطريق" الصينية، بهدف تنويع الاقتصاد وتشجيع الاستثمارات وتعزيز التبادل التجاري.

وحضر مراسم توقيع الاتفاقية الإطارية النائب التنفيذي للرئيس في قطاع الأعمال للمنتجات والعملاء في أرامكو السعودية ياسر مفتي، ورئيس قطاع التكرير والبتروكيماويات والتسويق في الشركة محمد القحطاني، ورئيس مجلس إدارة مجموعة "رونغشنغ" لي شويرونغ، ونائب رئيس مجموعة رونغشنغ، وفق بيان رسمي منشور على موقع أرامكو.

وتتضمّن الاتفاقية الإطارية الثلاثية الموقعة سُبل التعاون والتخطط بين الشركة السعودية وبين رونغشنغ للبتروكيماويات التابعة لشركة رونغشنغ للبتروكيماويات المحدودة، فيما يتعلق بالمشروع الذي يستهدف تعزيز سعات التكرير وإنتاج البتروكيماويات في المصفاة.

وفي تعقيبه على الاتفاقية، قال رئيس قطاع التكرير والمواد الكيميائية والتسويق في أرامكو، محمد القحطاني: "تستهدف شركتنا، بالتعاون مع رونغشنغ للبتروكيماويات، تحقيق قيمة إضافية للمساهمين، إلى جانب دعم أوجه التعاون مع شركائنا الرئيسين، ومواصلة خططنا التوسعية الإستراتيجية في قطاع التكرير والمواد الكيماوية والتسويق، سواء على مستوى المملكة أو على الصعيد العالمي".

وأضاف القحطاني: "تُبرز الاتفاقية القدرات التي يتمتع بها قطاع التكرير والمواد الكيماوية في السعودية؛ ما يستقطب المستثمرين والمطورين العالميين"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

مقر شركة مصفاة أرامكو السعودية الجبيل (ساسرف)
شركة مصفاة أرامكو السعودية الجبيل (ساسرف) - الصورة من موقع الشركة

توسعة مصفاة ساسرف

أكّد رئيس مجلس إدارة شركة رونغشنغ للبتروكيماويات لي شويرونغ، أن "إبرام الاتفاقية الإطارية مع أرامكو من شأنه أن يفتح الباب أمام مشاركة عميقة من قبل رونغشنغ للبتروكيماويات في مشروع توسعة ساسرف".

وأضاف: "السعودية تزخر بموارد طاقة وفيرة وقدرات سوقية ضخمة، وسنسعى جاهدين إلى إنجاح تلك الشراكة عبر تعزيز قدراتنا التشغيلية والإدارية الممتازة وقدرتنا التنافسية في السوق".

وقال: "هذا المشروع التعاوني لا يحقّق قيمة إستراتيجية مهمة للتطور المستقبلي لكلتا الشركتين فحسب، وإنما سيدعم كذلك مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية السعودية 2030"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي شهر أبريل/نيسان 2024 أعلنت أرامكو ورونغشنغ للبتروكيماويات توقيع اتفاقية إطارية للتعاون تتعلّق بإنشاء مشروع مشترك في "ساسرف"، إلى جانب ضخ استثمارات ضخمة في قطاعي البتروكيماويات السعودي والصيني.

وفي شهر سبتمبر/أيلول الماضي وقّعت الأطراف المعنية على الوثائق الأولية المتعلقة بالاتفاقية الإطارية للتطوير.

يُشار إلى أن مشروع توسعة ساسرف في مدينة الجبيل الصناعية يقع على ساحل الخليج العربي في المنطقة الشرقية من السعودية، وتمتلك المدينة بنية تحتية متطورة، كما تتمتع بمزايا جغرافية فريدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق