عقوبات أمريكية جديدة تستهدف قادة بارزين في حماس..من هم وما دوافع واشنطن؟

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الثلاثاء، عقوبات جديدة تستهدف 6 من قيادات حركة حماس. ووفقًا لما أوردته وزارة الخزانة الأمريكية. تأتي هذه العقوبات في إطار الجهود المستمرة لتقييد قدرة الحركة على جمع الأموال وتسهيل تهريب الأسلحة إلى غزة.

وشملت العقوبات شخصيات بارزة في الحركة، من بينها قياديون في جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، ومسؤولون عن التنسيق المالي والدبلوماسي، بالإضافة إلى عناصر متهمين بتنفيذ عمليات نوعية ضد إسرائيل.

تفاصيل العقوبات: من هم المستهدفون؟

عبد الرحمن إسماعيل غنيمات: عضو في كتائب عز الدين القسام، يقيم في تركيا، ومتورط في تنفيذ هجمات وصفتها واشنطن بـ"الإرهابية"، منها تفجير مقهى في تل أبيب عام 1997.

موسى عكاري: مسؤول بارز في الحركة مقيم في تركيا، يدير تدفقات مالية كبيرة من تركيا إلى غزة والضفة الغربية. أدين سابقًا باختطاف وقتل ضابط إسرائيلي.

سلامة عزيز مرعي: متورط في عمليات تمويل الحركة وسُجن لدوره في هجوم عام 1993 أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي.

محمد نزال: عضو في مجلس حماس للعلاقات الدولية، وله دور محوري في تعزيز شبكة الدعم الدولية للحركة.

باسم نعيم: مسؤول كبير في الحركة، يشرف على التنسيق الدولي بين حماس وروسيا، وشارك في وفود زارت دولًا عدة لدعم أجندة الحركة.

غازي حمد: مسؤول إعلامي بارز في الحركة، عمل سابقًا مشرفًا على المعابر الحدودية في غزة، وله دور رئيسي في الدعاية السياسية.
 

واشنطن تصعّد: أسباب ودلالات

أشار برادلي سميث، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إلى أن العقوبات تستهدف شخصيات حماس التي تُظهر واجهات شرعية، لكنها تسهم في تسهيل الأنشطة "الإرهابية" للحركة. وقال: "تواصل حماس الاعتماد على كبار المسؤولين الذين يلعبون أدوارًا محورية في جمع الأموال ونقلها، وتأمين الدعم الدولي".

وأكدت الوزارة أن العقوبات تأتي في إطار إحباط الجهود المستمرة لحماس لتوسيع شبكات التمويل والدعم اللوجستي، مشيرة إلى التزامها بمحاسبة من يسهلون هذه الأنشطة.

تداعيات العقوبات: أصول مجمدة وقيود صارمة

بموجب هذه العقوبات، يتم تجميد جميع الممتلكات والأصول المرتبطة بالمستهدفين داخل الولايات المتحدة أو التي يملكها أشخاص أمريكيون. كما تُحظر أي معاملات مالية تشمل هذه الأصول، ويُمنع الأمريكيون من التعامل مع المستهدفين بشكل مباشر أو غير مباشر.

ويُعرّض الأفراد والجهات الأجنبية أيضًا للعقوبات إذا ثبت تعاملهم مع المستهدفين، أو إذا ساهموا في تسهيل تجاوز العقوبات الأمريكية.

العقوبات الجديدة تمثل الدفعة التاسعة التي يفرضها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي منذ أكتوبر 2023. وشملت العقوبات السابقة:

استهداف الجمعيات الخيرية الوهمية المستخدمة لجمع الأموال.

تحليل الخبراء: تداعيات أوسع على حماس

يرى محللون أن الخطوة الأمريكية تهدف إلى تقويض قدرة حماس على مواصلة أنشطتها العسكرية والدبلوماسية. وتأتي العقوبات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، ومحاولات الولايات المتحدة دعم إسرائيل في مواجهة التصعيد في غزة.

ويعتقد الخبراء أن هذه العقوبات ستزيد من الضغوط على شبكات الدعم المالي للحركة، لكنها قد تدفع حماس إلى البحث عن بدائل جديدة لتمويل عملياتها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق