قدرة المحطات النووية العاملة في العالم تقل 5 مرات عن الطاقة الشمسية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

تراجعت قدرة المحطات النووية العاملة في العالم خلال العقدين الماضيين بصورة ملحوظة منذ حادثة مفاعل فوكوشيما باليابان عام 2011، ما أسهم في زيادة فرص انتشار مصادر الطاقة الشمسية والرياح بوصفها متجددة وأكثر أمانًا.

في هذا السياق، أظهر تقرير حديث -اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- أن قدرة مفاعلات الطاقة النووية العاملة حتى نهاية يونيو/حزيران 2024 تقل 5 مرات عن القدرة الشمسية التراكمية في العالم التي تقترب من 2 تيراواط.

وبلغ عدد المحطات النووية العاملة في العالم إلى 408 وحدات، بقدرة توليد وصلت إلى 367 غيغاواط بمنتصف العام الجاري 2024، ما يقل بكثير عن توقعات القدرة المركبة للطاقة الشمسية بحلول نهاية العام الجاري.

وجاء في تقرير حالة صناعة الطاقة النووية العالمية (WNISR) لعام 2024، الذي أشرف عليه ونشره المستشار الفرنسي، فرانسيس ميكيل شنايدر، أن الإنتاج النووي للكهرباء صعد بدرجة طفيفة عام 2023، لكنه لا يزال أقل من مستويات عامي 2021 و2019.

عدد المحطات النووية العاملة 408

ارتفع عدد المحطات النووية العاملة في العالم إلى 408 وحدات حتى منتصف عام 2024، بزيادة وحدة واحدة فقط عما كانت عليه قبل عام (2023)، لكن هذا العدد لا يزال منخفضًا بنحو 30 مفاعلًا عن الذروة المسجلة في عام 2002، بحسب التقرير الذي نشرته مجلة بي في ماغازين المتخصصة (PVMagazine).

في المقابل، زادت القدرة المركبة للمفاعلات النووية الجديدة في العالم إلى رقم قياسي جديد (بقيمة هامشية +0.3 غيغاواط)، لتتجاوز الرقم القياسي الذي وصلت إليه في عام 2006.

ومن الغريب أن الولايات المتحدة أكبر دولة مشغلة للطاقة النووية، ليس لديها إلا مفاعل واحد فقط قيد الإنشاء، ولم تتقدم أي مرافق أميركية بطلب للحصول على ترخيص بناء لمفاعل كبير.

أعمال إنشاء محطة نووية
بناء مفاعل نووي - الصورة من PV Magazine

ولم يكن صاحب شركة مايكروسوفت الملياردير بيل غيتس، سوى الأميركي الوحيد الذي تقدّم بطلب إلى الهيئة التنظيمية الأميركية للحصول على ترخيص بناء مفاعل ناتريوم الخيالي الصغير، الذي لم يجرِ ترخيص تصميمه بعد.

وأوضح تقرير حالة صناعة الطاقة النووية العالمية، أنه بنهاية يونيو/حزيران 2024 كان يوجد 408 من المحطات النووية العاملة تنتج 367 غيغاواط في العالم، مقارنة بنحو 1.6 تيراواط من الطاقة الكهروضوئية بنهاية 2023، و1.9 تيراواط خلال النصف الأول من 2024 فقط.

إنتاج الطاقة الكهروضوئية يتجاوز التوقعات

شهد العام الماضي 2023 تشغيل 5 محطات نووية جديدة، بقدرة إجمالية 5 غيغاواط في بيلاروسيا والصين وسلوفاكيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

ولم يكن هذا النمو الضئيل كافيًا لزيادة القدرة النووية العاملة في العالم، مع إغلاق 5 محطات أخرى بقدرة إجمالية تبلغ 6 غيغاواط في ألمانيا وبلجيكا وتايوان.

وشهدت السنوات الـ20 الماضية من 2004 إلى 2023، تأسيس 102 شركة ناشئة للطاقة النووية، وفي الوقت نفسه إغلاق 104 من المحطات النووية العاملة، على مستوى العالم، منها 49 شركة ناشئة في الصين، التي لم تشهد إغلاق أي مفاعل، بحسب التقرير.

صافي عدد المحطات النووية العاملة

تعرّضت بقية دول العالم خارج الصين، خلال المدة نفسها، لانخفاض حاد في صافي عدد المحطات النووية العاملة بمقدار 51 وحدة، كما انخفضت صافي القدرة بنحو 26.4 غيغاواط، وفقًا لبيانات تفصيلية رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

مفاعل نووي
إحدى المحطات النووية العاملة - الصورة من REN 21

وهيمنت الصين وروسيا على بناء محطات الطاقة النووية، فمنذ ديسمبر 2019 وحتى منتصف 2024، نُفذت 35 عملية بناء مفاعلات نووية في العالم، 22 منها في الصين، في حين أنشأت موسكو 13 مفاعلًا روسيًا في دول متعددة.

ولم يظهر أي من المحطات النووية العاملة الجديدة في أي مكان آخر في العالم خلال تلك السنوات، بحسب تقرير حالة صناعة الطاقة النووية العالمية لعام 2024.

ومع ذلك، فإن الصين، التي تُعد الدولة الوحيدة، التي تبني محطات الطاقة النووية على نطاق واسع، لم تشغل عام 2023 سوى مفاعل نووي جديد، بقدرة تتجاوز 1 غيغاواط، ولكنها حققت أكثر من 200 غيغاواط من الطاقة الشمسية وحدها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق