شهد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عرض فيلم "أرزة" ضمن مسابقة "آفاق السينما العربية"، وسط حضور جماهيري كبير حمل لافتة "كامل العدد"، وتفاعل واسع من الجمهور.
الفيلم الذي يمثل أول عمل روائي طويل للمخرجة ميرا شعيب، يقدم قصة إنسانية عميقة تتناول وداع عائلات لبنانية أحبت وطنها لكنها عاشت تحديات الرحيل عنه.
صناع الفيلم
أعربت الفنانة بيتي توتل عن سعادتها بالمشاركة في الفيلم، مؤكدة أن القصة مست وحياتها الشخصية كونها تعكس واقعًا تعيشه العديد من العائلات اللبنانية.
كما أبدى الممثل بلال الحموي، الذي جسد شخصية "كنان"، امتنانه الكبير لمخرجته ولزملائه في العمل، مشيرًا إلى أنه استمتع بتجسيد شخصية حملت الكثير من المشاعر الصادقة التي جعلته يشعر وكأنه يعيش حياة الشخصية الحقيقية.
من جهتها، أوضحت المخرجة ميرا شعيب خلال الندوة التي أعقبت العرض أن العمل على "أرزة" بدأ كفيلم قصير عام 2015، قبل أن يتحول إلى فيلم روائي طويل.
وقالت: "فيلمي الروائي الأول كان تحديًا كبيرًا، خاصة في ظل موضوعه العاطفي العميق. اعتمدت على كيمياء الفريق والشغف بالقصة لتقديم عمل يمس القلوب".
وأكدت شعيب أنها سعت لإبراز التنوع الثقافي والطائفي في لبنان من خلال شخصيات الفيلم، مع التركيز على الجوانب الإنسانية المشتركة التي تجمع اللبنانيين.
وأضاف المؤلف لؤي خريس أن الفيلم يستمد أحداثه من قصص واقعية، مؤكدًا أن الكيمياء بين الممثلين ساعدت على إضفاء مصداقية للأحداث.
أما الموسيقى التصويرية التي أبدعها الفنان هاني عادل، فكانت نقطة قوة أساسية في الفيلم.
وأوضح عادل أنه استلهم الألحان من روح لبنان وجمالياته، مؤكدًا أن زواجه من الممثلة دياموند بو عبود، إحدى بطلات الفيلم، جعله أقرب لفهم الثقافة اللبنانية.
الفيلم لم يقتصر على تقديم قصته فقط، بل طرح تساؤلات حول الهوية، الانتماء، والعلاقات العائلية، مما جعله تجربة سينمائية خاصة لرواده.
مع النجاح الذي حققه في المهرجان، أكد فريق العمل أنه يأمل أن يكون "أرزة" بداية لسلسلة من الأعمال التي تسلط الضوء على قصص واقعية تمثل لبنان وجواره.
0 تعليق