ضمن برنامج "أفلام صنعت في مصر بمهرجا القاهرة السينمائي الدولي، عرض فيلم "وحشتيني" للمخرج تامر رجلي، وهو عمل درامي يتناول رحلة شخصية نحو المصالحة مع الماضي واستكشاف الذات.
الفيلم يحكي قصة "سو"، سيدة تعود إلى مصر بعد غياب 20 عامًا لزيارة والدتها الأرستقراطية غريبة الأطوار، فيروز.
بين القاهرة والإسكندرية، تخوض سو رحلة مليئة بالمفاجآت، حيث تواجه ذكريات مؤلمة وأخرى جميلة تدفعها لإعادة النظر في ماضيها لتصبح المرأة القوية التي تطمح أن تكون.
تحديات ورؤية إخراجية
تحدث المخرج تامر رجلي عن رؤيته للعمل، موضحًا أنه أراد نقل التنوع الذي عاشه في طفولته بين القاهرة والإسكندرية إلى الشاشة.
وأضاف: "حاولت أن أرسم صورة مبهجة تعكس المشاعر المختلفة التي تختلط بالحنين للوطن والناس".
وأشار إلى أن اسم الفيلم "وحشتيني" يعبر عن حب البلد والعلاقات الإنسانية التي تحملها.
رجلي، كشف أن الفيلم واجه العديد من الصعوبات أثناء التصوير، خاصة في مواقع مزدحمة مثل شوارع الزمالك، وأثناء العمل مع شخصيات متنوعة من فئات عمرية مختلفة، بما في ذلك السيدات الكبار في السن وحتى الحيوانات.
كما أكد أن فريق العمل تمكن من تجاوز التحديات بدعم المنتجين صبري السماك وماريان خوري، اللذين لعبا دورًا أساسيًا في تنفيذ الفيلم بأوقات قياسية.
أداء الممثلين
تحدث حازم إيهاب، الذي جسد دور سائق التاكسي، عن تجربته قائلًا: "كانت الشخصية مليئة بالتحديات، وحاولت تقديمها بشكل واقعي بعيدًا عن المبالغات".
كما أكد أن النقاشات مع المخرج ساعدته في استيعاب أبعاد الشخصية وتقديمها بصورة مقنعة.
تغيير النهاية
رجلي أشار إلى أن نهاية الفيلم كانت في الأصل حزينة، لكنه قرر تعديلها ليضفي حسًا دراميًا مبهجًا يتماشى مع رؤيته الشخصية.
وأكد أن هدفه كان تقديم عمل روائي يحمل طابعًا إنسانيًا عميقًا ومتفائلًا، على الرغم من التحديات العاطفية التي واجهتها البطلة.
تجربة التعاون مع نادين لبكي كممثلة
وعن تعاونه مع المخرجة نادين لبكي، التي شاركت كممثلة في الفيلم، قال رجلي: "نادين كانت ممثلة متعاونة للغاية، ولم يكن لها أي تدخل في المسألة الإخراجية، ووجودها في العمل كان إضافة كبيرة، حيث ساعدت في نقل إحساس واقعي وعميق لدورها".
"وحشتيني" هو أكثر من مجرد فيلم؛ هو رحلة استكشاف للهوية والعلاقات، نجح من خلالها تامر رجلي في تقديم عمل يعكس مشاعر الحنين والمصالحة مع الماضي في إطار سينمائي مميز.
0 تعليق