حالة من الحزن خيمت على مديرية التربية والتعليم بأسيوط بعد وفاة نحل وكيل وزارة التربية والتعليم، أثناء مشاركته في أداء واجب.
وكتبت الصفحة الرسمية لمديرية التربية والتعليم في أسيوط: من زغاريد الفرح إلى صمت الموت، ومن كلمات التهاني إلى عبارات التعازي، توالت الأحزان على مديرية التربية والتعليم بأسيوط في مشهد لم تعرفه المدينة من قبل.
وتابعت: يومٌ حفر في ذاكرة الجميع جرحًا لا يندمل، وأبقى عيونًا غارقة في الدموع وأرواحًا مثقلة بالألم.
واضافت: رحيل حسين الشاب الطموح، ونعمان الإنسان الخلوق، كان كالصاعقة التي قسمت ظهر الأمل، وألقت بظلال الحزن على كل بيت وكل قلب، وكل معلم وكل مدرسة.
بدأت المأساة عندما فجعت المدينة بنبأ وفاة الشاب حسين محمد دسوقي، نجل وكيل وزارة التربية والتعليم، إثر مشاجرة مفاجئة أثناء مشاركته في أحد الأفراح. حسين، الطالب في كلية الحاسبات والمعلومات، كان شابًا طموحًا يحمل في عينيه بريق الأمل وفي قلبه حب الحياة، ولكن الموت كان له رأي آخر، ليُغلق الستار على حياته فجأة، تاركًا أهله وأصدقاءه بين دهشة الفقد ووجع الفراق.
ولم يمضِ الكثير من الوقت حتى تساقطت أحزان جديدة على المدينة، حين ارتقت روح علي نعمان، مدير إدارة أسيوط التعليمية، إلى بارئها والذي كان في طريقه لتقديم واجب العزاء لزميله وكيل الوزارة في مصابه الأليم، ولكن القدر كان أسرع، لتفاجئه غيبوبة سكر مفاجئة تُنهي حياته وهو في قمة إنسانيته.
وقالت المديرية: كيف تسعف الكلمات لتصف يومًا كهذا؟ يوم اجتمع فيه الموتان، وأصبح الحزن عنوانًا لأسيوط. بالأمس كان حسين شابًا يرقص في فرحة عائلية، وكان نعمان يتلقى التهاني بمنصبه الجديد، واليوم غاب كلاهما عن الأنظار، تاركين خلفهما فراغًا لا يملؤه شيء سوى الدموع والدعاء.
0 تعليق