هل تقف إسرائيل وحزب الله على أعتاب حرب شاملة؟.. سيناريوهات التصعيد المحتملة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابعنا علي تليجرام

الاثنين 23 سبتمبر 2024 | 08:51 مساءً

كتب : أحمد عبد الرحمن

تتزايد احتمالات نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني خاصة بعد إعلان تل أبيب حالة الطوارئ بجميع أنحاء البلاد، إضافة إلى التفجيرات التي شهدتها بيروت في أجهزة الاتصالات اللاسلكية ما أدى إلى استشهاد العشرات وإصابة الآلاف من عناصر الحزب، ما يثير التساؤلات حول السيناريوهات المرتقبة للصراع بين تل أبيب وحزب الله الفترة المقبلة وانعكاسه على الحرب في غزة؟

وقال السفير على الحفني، نائب وزير الخارجية السابق، إن إسرائيل تهدف من خلال تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية إلى جر إيران إلى حرب مباشرة لانزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية.

وأضاف الحنفي في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول إشعال المنطقة لضمان بقائه في السلطة لحين وصول ترامب إلى الحكم للحصول على دعم مالي وعسكري لتل أبيب.

ومن جانبه، قال علي تمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الصراع بين حزب الله وإسرائيل ليس بجديد إنما يمتد لعقود، ترتفع الوتيرة أو تنخفض حسب التصعيد في المنطقة.

وأضاف تمي في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» أن إسرائيل تعمل ليل نهار لجر إيران إلى حرب مفتوحة كما فعلت مع العراق في السابق، موضحًا أن القيادة الإيرانية كشفت هذا الكمين في الفترة الأخيرة لهذا السبب مترددة في الرد على الاستفزازات الإسرائيلية.

وحول الدافع وراء هذه التفجيرات في الوقت الحالي، قال تمي إنه من الواضح أن الحرب الاستخباراتية والمعلوماتية بين حزب الله وإسرائيل لم تتوقف يوما، وهناك اختراق أمني مفضوح في صفوف الحزب وهنا لا يمكن المقارنة بين قوة الجانبين.

وتابع: أن الدافع الرئيسي لهذه التفجيرات جاء في إسقاط مروحية الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، واستهداف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بالإضافة إلى الاستهداف المتكرر لقيادات الحزب في سوريا ومن ثم أجهزة البيجر.

وأضاف: أن تسلسل هذه الأحداث يثبت أن الحرب مفتوحة وبطبيعة الحال إيران هي التي تتريث وتحاول التهدئة وعدم الانجرار خلف الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة.

وأكد أن التصعيد في لبنان والمواجهة المفتوحة بين طهران وتل أبيب هي امتداد لحرب غزة، والمعركة والقيادة واحدة لكن ساحاتها متعددة.

وأوضح أن السيناريو في غزة واليمن لن يتغير طالما إيران والولايات المتحدة لم تتفقا بعد على الخطوط العريضة في الشرق الأوسط والرئيس الإيراني الجديد أرسل إشارات إيجابية إلى واشنطن بهدف التهدئة لكن يبدو هذا الأمر أزعج قادة تل أبيب لهذا السبب جاءت تفجيرات البيجر بهدف خلط الأوراق وجاء ذلك بعيد تصريحات بزشكيان الموجهة إلى واشنطن على وجه التحديد.

وأردف: إسرائيل ستصعد في المرحلة المقبلة وهذا لا جدال عليه ولن تقف إلى هذا الحد بل ستذهب إلى أبعد من ذلك لأنها تعتقد أن وجود دولة معادية لها تسعى لامتلاك النووي ستشكل خطرًا على وجودها المستقبلي، وقادة تل أبيب تحاول جاهدة جر إيران إلى المواجهة مفتوحة مع الغرب مهما كلف الأمر .

ويرى أن سوريا جزء من هذا الصراع وساحتها الرئيسية، مرجحًا أن إيران ستحرك مليشياتها ضد التواجد العسكري الأمريكي في سوريا ولن تذهب أبعد من ذلك ويتجنب المواجهة المباشرة مع الإسرائيليين والأمريكيين لاعتبارات عديدة منها عدم تكافىء القوة ووقوف الغرب إلى جانب إسرائيل بكل قواتها بينما روسيا والصين لا تفعلان ذلك ولاعتبارات كثيرة لن تحدث مواجهة مباشرة بين قوتين في المنطقة.

وبدوره، قال فايز عباس الباحث في الشأن الإسرائيلي، أن الصراع والحرب الدائرة بين حزب الله وإسرائيل لن تتوقف ما دامت إسرائيل على الحدود الجنوبية للبنان.

وأضاف عباس في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» أن حزب الله يرى بإسرائيل العدو الأكبر ويجب مواصلة الصراع مع هذا العدو، والحرب الدائرة منذ الثامن من أكتوبر دعما لقطاع غزة والحرب عليها من قبل إسرائيل.

وأشار الخبير في الشأن الإسرائيلي، إلى أن التفجيرات الإسرائيلي الأخيرة لها أهداف عدة أولها رسالة لحزب الله بأنه مخترق وأن بإمكان إسرائيل الوصول لكل مكان.

وتابع أن الهدف الثاني هو معنوي للإسرائيليين الذين يعانون من القصف على مدار الساعة والدمار الذي لحق بالبلدات الإسرائيلية الحدودية ونزوح أكثر من ٦٥ ألف إسرائيلي من الشمال.

وأوضح عباس فايز، أن هذا يعتبر انجازا لبنيامين نتنياهو الذي يأمل أن يستعيد شعبيته داخل المجتمع اليهودي.

ونوه إلى أن هذه التفجير لن تؤثر على الحرب على قطاع غزة، لأن حسن نصر الله أعلن وبشكل واضح أنه لن يوقف حربه ضد إسرائيل إلا في حالة وقف الحرب على القطاع.

وأكد أن هذه العملية كان لها تأثير على الحياة السياسية في إسرائيل، لأن نتنياهو اضطر إلى وقف أو تأجيل الإطاحة بوزير الأمن جالانت وتعيين جدعان ساعر بدل منه.

لفت إلى أن هذه العملية في لبنان أجلت الخلافات الكبيرة داخل الحكومة الإسرائيلية والتي ستعود وتشغل الرأي العام في إسرائيل.

ورجح عدم حدوث مواجهات بين إيران وإسرائيل، قائلًا إن طهران غير معنية بحرب على تل أبيب لأن من شأنه ذلك أن تتدخل الولايات المتحدة في هذه الحرب، لأن إسرائيل بدون شراكة أمريكية لن تدخل أي حرب.

وتابع أن الوضع بداخل إيران خاصة الاقتصادي بسبب فرض العقوبات على إيران، مؤكدًا أن الحرب على إسرائيل ستزيد من تدهور الأوضاع الاقتصادية وأيضا العسكرية. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق