في يوم مليء بالحزن لأبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، رحل الأنبا أغابيوس، مطران دير مواس ودلجا، بعد حياة غنية بالخدمة الروحية والعطاء المتواصل. تم تداول صورة مؤثرة له في لحظاته الأخيرة، حيث ظهر مستغرقًا في قراءة الكتاب المقدس، في مشهد يجسد عمق إيمانه وحبه لكلمة الله حتى الرمق الأخير.
رحيل الأنبا أغابيوس مطران دير مواس إلى السماء
انتقل الأنبا أغابيوس إلى السماء امس يوم، الموافق 54فبراير 2025، تاركًا وراءه إرثًا روحانيًا عظيمًا. وقد أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية نبأ وفاته، مؤكدة أن رحيله يشكل خسارة كبيرة للأقباط داخل مصر وخارجها. عُرف الأنبا أغابيوس بتواضعه وبُعد نظره وخدمته الرعوية التي امتدت على مدار سنوات طويلة، تاركًا أثرًا كبيرًا في حياة الكثيرين.
آخر ظهور لنيافة الأنبا أغابيوس مطران دير مواس
الصورة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُصوّر أنبا أغابيوس في لحظاته الأخيرة، جالسًا بهدوء وهو يتأمل في الكتاب المقدس. لامست هذه الصورة مشاعر عميقة لدى المؤمنين، الذين رأوا فيها تجسيدًا لإخلاصه وتفانيه في خدمة الرب حتى الرمق الأخير من حياته.
خبر وفاة الأنبا اغابيوس أثار ردود فعل واسعة بين المؤمنين والمسؤولين الكنسيين، حيث عبّر الكثيرون عن حزنهم الشديد وامتنانهم لما قدمه من خدمة كانت نموذجًا يُحتذى به. كما انهالت رسائل التعزية الموجهة إلى الكنيسة القبطية و الأسرة الرهبانية في دير مواس ودلجا، في تعبير صادق عن التضامن والتقدير.
أثر الأنبا أغابيوس بعمق في قلوب المؤمنين
خلال سنوات خدمته، أثر الانبا أغابيوس بعمق في قلوب المؤمنين، إذ كان يحث باستمرار على قيم المحبة والوحدة والغوص في تأملات كلمة الله. وقد جعل من حياته نموذجًا للتواضع والتفاني في خدمة الآخرين، ليصبح بذلك مصدر إلهام ومحبة للجميع.
رحيل الأنبا أغابيوس يذكرنا بحقيقة فناء الحياة الأرضية وضرورة التحضير للقاء الرب. ورغم الحزن الذي أثقل قلوب المؤمنين، فهم واثقون بأنه الآن في فردوس النعيم، موطن الراحة الأبدية الذي لا يعرف الحزن أو الألم.
0 تعليق