الولايات المتحدة تشن هجومًا جويًا وبحريًا واسعًا ضد الحوثيين في اليمن

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة بدأت، السبت، تنفيذ ضربات عسكرية واسعة النطاق ضد عشرات الأهداف التابعة للحوثيين في اليمن، وذلك في بداية هجوم جديد أمر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الجماعة المسلحة.

ووفقًا لمسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، فقد استهدفت الضربات الجوية والبحرية مواقع حيوية تشمل رادارات ودفاعات جوية وأنظمة صواريخ وطائرات مسيّرة، في محاولة لفتح ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر، والتي تعرضت لهجمات حوثية متكررة على مدار الأشهر الماضية.

إستراتيجية أمريكية جديدة ضد الحوثيين

بحسب الصحيفة، فإن هذه الضربات تأتي في إطار إستراتيجية أمريكية جديدة لإضعاف القدرات العسكرية للحوثيين، بعد فشل الضربات السابقة التي نفذتها إدارة بايدن في تحقيق الردع المطلوب.

وأكد مسؤولون أمريكيون أن هذا الهجوم يعد أكبر عملية عسكرية في ولاية ترامب الثانية حتى الآن، حيث تسعى واشنطن من خلاله إلى إرسال رسالة تحذير قوية إلى إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين.

ضربات مكثفة قد تستمر لأيام

أوضح المسؤولون أن الغارات الجوية قد تستمر لعدة أيام، وستزداد شدتها ونطاقها تبعًا لرد فعل الحوثيين، مشيرين إلى أن جزءًا كبيرًا من ترسانة الحوثيين مدفون تحت الأرض، ما يجعل استهدافها أكثر تعقيدًا.
 

وكانت وكالات الاستخبارات الأمريكية قد واجهت صعوبات في تحديد مواقع أنظمة أسلحة الحوثيين، التي تُنتج في مصانع تحت الأرض أو تصل عبر شحنات من إيران، مما دفع الجيش الأمريكي إلى توسيع نطاق عملياته الاستخباراتية واللوجستية في اليمن.

الحوثيون يردون باستئناف استهداف السفن الإسرائيلية

بالتزامن مع التصعيد العسكري الأمريكي، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، وذلك عقب انتهاء المهلة التي منحتها الجماعة لإسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال سريع، في بيان مصور نُشر على حسابه في منصة "إكس"، إن القوات البحرية للحوثيين ستستهدف أي سفينة إسرائيلية في منطقة العمليات المحددة، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء بعد انتهاء المدة التي منحها زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، للوسطاء الدوليين للضغط على إسرائيل.

هل تؤدي الضربات الأمريكية إلى تصعيد إقليمي؟

يرى مراقبون أن الهجوم الأمريكي الواسع على مواقع الحوثيين قد يدفع الجماعة إلى التصعيد في البحر الأحمر، مما يزيد من احتمالات اشتعال مواجهة مباشرة بين واشنطن وطهران.

وفي حين تحاول إدارة ترامب فرض شروط جديدة على الحوثيين وإيران عبر هذه الضربات، فإن الرد الحوثي قد يتخذ شكل هجمات جديدة على السفن التجارية والعسكرية في المنطقة، مما قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق يهدد أمن الملاحة الدولية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق