يستمر لامين يامال، الذي يُعتبر من ألمع المواهب في برشلونة، في تحقيق الإنجازات القياسية رغم صغر سنه. ومع ذلك، لم يتسن له حتى الآن تسجيل أي ركلة حرة مع الفريق الأول.
وبينما يعد لاعبًا بارعًا للغاية في التعامل مع الكرة، لا تزال تساؤلات الجماهير والمراقبين مستمرة حول غيابه عن تنفيذ الركلات الحرة، ومنذ مغادرة ليونيل ميسي الفريق، عانى برشلونة من نقص التخصص في تنفيذ الركلات الثابتة، حيث تم تقسيم هذه المسؤولية بين عدد من اللاعبين.
ومنذ موسم 2021-22، أسندت إلى الفريق مهمة تنفيذ 91 ركلة حرة مباشرة تصدرها رافينيا بواقع 36 محاولة ثم تبعه ليفاندوفسكي بـ15 وفيران توريس بـ10 محاولات، وعلى الرغم من تلك المحاولات الكثيرة، تمكن الفريق من تسجيل ثلاثة أهداف فقط عبر الركلات الحرة مما يدل على عدم وجود منفذ ثابت يمكنه تكرار إنجازات ميسي السابقة.
ومع وجود أسماء مثل هؤلاء اللاعبين البارزين، لم يتح المجال ليامال لتسديد أي ركلة حرة حتى الآن؛ حيث يتمحور دوره الأساسي كجناح يقوم بصناعة الفرص بدلاً من التنفيذ المباشر للكرات الثابتة، وعلى الرغم من كونه أحد أكثر اللاعبين الذين يتدربون على التسديد بعد التدريبات الرسمية إلا أن سجله في هذا السياق لا يظهر تفوقًا ملحوظًا.
وفي فريق الشباب لم يكن هو المنفذ الرئيسي بل كان زميله مارك بيرنال الأبرز فيما يتعلق بتنفيذ الركلات الحرة وهو ما يشير إلى أن يامال لم يحظى بتطوير مهاراته بشكل جيد بهذا الجانب خلال مراحل نموه السابقة، لكن داخل النادي يسود اعتقاد أن الأمر مجرد مسألة “وقت”، إذ يؤمن الجهاز الفني الجديد بأن يامال سيُتاح له الفرصة قريباً خاصةً وأن أداءه وتحسن تسديداته خلال التدريبات قد بدأ بالظهور.
وتعتبر تسديدته المذهلة تجاه مرمى بنفيكا بمثابة دليل على موهبته التي قد تضعه كمنفذ رائع في المستقبل، والوضع الحالي داخل الفريق يدل على أن اللاعبين ذوي الخبرة هم من يتولى تنفيذ الركلات الحرة، ولكن مع اكتساب يامال لمزيد من الثقة والكفاءة، فقد نشهد قريبًا انضمامه إلى قائمة المسددين، وحتى يحين ذلك الوقت، يواصل هذا النجم الصاعد تحسين مهارته ليكون مستعدًا عندما تأتي الفرصة المناسبة.
إقرأ أيضاً.. مباريات مثيرة تنتظر برشلونة بعد فترة التوقف الدولي.. تعرف عليها
0 تعليق