اكتشاف أكبر احتياطي من الهيدروجين الطبيعي في العالم.. ثروة ضخمة

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جرى اكتشاف أكبر احتياطي من الهيدروجين الطبيعي في العالم، والذي قد يُحدث نقلة نوعية في إنتاج الطاقة النظيفة، من خلال اكتشاف ثروة كبيرة من هذا المورد الطاقي المهم والواعد، والذي يمثّل أهمية كبيرة.

وبحسب تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الاكتشافات الجديدة من الهيدروجين الطبيعي في فرنسا، التي تعدّ الأكبر حتى الآن على مستوى العالم، تُقدَّر قيمتها بنحو 92 مليار دولار أميركي.

ومن شأن أكبر احتياطي من الهيدروجين الطبيعي في العالم، والذي جرى التوصل إليه بشكل غير متوقع، أن يتيح إعادة صياغة إستراتيجيات الطاقة حول العالم، وذلك من خلال توفير مصدر جديد للوقود الخالي من الكربون.

وقد جرى التوصل إلى أكبر احتياطي من الهيدروجين الطبيعي من جانب علماء من مختبر "جيو ريسوروسز"، والمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي "سي إن آر إس" (CNRS)، خلال بحثهم عن غاز الميثان.

الهيدروجين الطبيعي في فرنسا

خلال تنقيب العلماء الفرنسيين عن غاز الميثان، جرى التوصل إلى أكبر احتياطي من الهيدروجين الطبيعي في فرنسا، على عمق يبلغ 1250 مترًا (4101 قدم)، إذ توصلوا -مصادفة- إلى رواسب هائلة من الهيدروجين الأبيض.

ولا يتطلب إنتاج الهيدروجين الطبيعي عمليات صناعية، على العكس تمامًا من الهيدروجين الأخضر، الذي يُصنع باستعمال مصادر الطاقة المتجددة، أو الهيدروجين الرمادي، المُشتق من الوقود الأحفوري، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

جانب من منطقة اكتشاف احتياطيات الهيدروجين الطبيعي
جانب من منطقة اكتشاف احتياطيات الهيدروجين الطبيعي- الصورة من "إنترستنغ إنجنيرنغ"

ولتوضيح السياق الصحيح لاكتشاف أكبر احتياطي من الهيدروجين الطبيعي في العالم حتى الآن، فإن الرواسب المكتشَفة حديثًا تمثّل أكثر من نصف الإنتاج العالمي السنوي من الهيدروجين الرمادي، ولكن دون تكاليف بيئية.

وفي حالة استخراج هذا الهيدروجين الطبيعي بكفاءة، فإنه بإمكانه -بصفته موردًا قويًا- أن يوفر حلًا للطاقة النظيفة ومنخفضة التكلفة، يُلغي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تمامًا، لا سيما أن احتياطياته تُقدَّر قيمتها بنحو 92 مليار دولار.

جانب من منطقة اكتشاف احتياطيات الهيدروجين الطبيعي
جانب من التقنيات المستعملة في منطقة اكتشاف احتياطيات الهيدروجين الطبيعي- الصورة من "إنترستنغ إنجنيرنغ"

تحدّيان رئيسان أمام صناعة الهيدروجين

يواجه تحدّيان رئيسان صناعة الهيدروجين على مدى السنوات الماضية، وهما التكلفة العالية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، والتلوث الناجم عنه، بينما يُقدّم الهيدروجين الأبيض حلاًّ للمشكلتين، إذ بفضل وجوده تحت الأرض، لا يتطلب استهلاكًا كثيفًا للطاقة مثل التحليل الكهربائي، ولا يعتمد على الوقود الأحفوري.

وفي حالة وجود رواسب هيدروجينية مماثلة في أماكن أخرى، فقد يُشير ذلك إلى بداية تحوّل كبير في إنتاج الطاقة عالميًا، وقد تجد الدول التي اعتمدت سابقًا على تقنيات إنتاج الهيدروجين باهظة الثمن نفسها فجأةً مُزوّدةً بإمدادات طبيعية من هذا الوقود النظيف.

الهيدروجين الطبيعي

ويقول العالم المشارك في الدراسة الدكتور جاك بيرونون، إن أكبر احتياطي من الهيدروجين الطبيعي في العالم يمثّل أهمية كبيرة، خاصة أن الأبحاث تشير إلى أن الهيدروجين الطبيعي قد يكون أكثر وفرة مما كان يُعتقَد عنه سابقًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف: "إذا استطعنا إيجاد طرقٍ فعّالة لاستخراجه واستعماله، فقد نمتلك أداةً جديدةً فعّالة في مكافحة تغيّر المناخ.. وقد يُفضي هذا الاكتشاف إلى سباق دولي لتحديد احتياطيات الهيدروجين الطبيعي واستخراجها، مما قد يُحدِث تغييرًا جذريًا في سوق الطاقة العالمية ويُقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري التقليدي".

يشار إلى أن أكبر احتياطي من الهيدروجين الطبيعي في العالم قد جرى التوصل إليه في منطقة "لورين"، وهي منطقة معروفة تاريخيًا بصناعات الفحم والصلب، لذلك يتيح هذا الاكتشاف لفرنسا فرصةً فريدةً لترسيخ مكانتها دولةً رائدةً في إنتاج الهيدروجين الطبيعي "الأبيض".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق