أُعلن عن اكتشاف حقل نفط ضخم –رسميًا- اليوم الإثنين 31 مارس/آذار (2025)، في خطوة من شأنها دعم الاحتياطيات العالمية بأكثر من 700 مليون برميل من الموارد الهيدروكربونية القابلة للاستخراج.
وتوصلت شركة الصين الوطنية للنفط "سينوك"، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) إلى اكتشاف نفط شرق بحر الصين الجنوبي، باحتياطيات مؤكدة تصل إلى 100 مليون طن (730 مليون برميل).
ويقع حقل هويتشو النفطي، الذي تم الإعلان عن اكتشافه على بعد نحو 170 كيلومترًا قبالة مدينة شينغن في مقاطعة غوانغدونغ بجنوب الصين، وعلى عمق مياه متوسط قدره 100 متر.
وأظهرت أعمال الحفر التجريبية في حقل النفط المكتشف إنتاج 413 برميلاً من النفط الخام يوميًا و68 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي.
حقل هويتشو
يشكّل اكتشاف حقل هويتشو خطوة كبيرة في استكشاف النفط البحري في الصين، إذ يعد أول حقل نفط متكامل كبير يجري اكتشافه في الطبقات العميقة إلى العميقة جدًا في البلاد.
وأشارت شركة سينوك إلى أن استكشاف النفط والغاز في المياه العميقة إلى العميقة جدًا يواجه العديد من التحديات، بما في ذلك الأحوال الجوية والضغوط العالية والظروف المعقدة.
جاء الاكتشاف بعد الانتهاء من أعمال حفر بئر الاستكشاف "إتش زد 10-6-3" (HZ19-6-3 ) على عمق 5415 مترًا، إذ واجهت ما مجموعه 127 مترًا من مناطق إنتاج النفط والغاز، وتم اختبار البئر لإنتاج 413 برميلًا من النفط الخام و2.41 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميًا.

وقال كبير الجيولوجيين في سينوك، شو تشانغوي، إن اكتشاف الحقل النفطي يشكل "تقدمًا كبيرًا"، إذ يعد أكبر حقل نفط فتاتي (أي مكون من حطام الصخور) في الجزء الشمالي من بحر الصين الجنوبي من حيث الاحتياطيات الجيولوجية.
وتُشكّل المكامن الفتاتية، مثل هويتشو 19-6، تحديًا لتطوير النفط والغاز، إذ تعد أكثر تعقيدًا وأقل قابلية للتنبؤ من المكامن الأخرى.
وتتشكل هذه المكامن من رواسب من الحطام الجيولوجي، مثل الرمل وشظايا الصخور والطين والمعادن، وغالبًا ما تتنوع تركيبتها في جميع أنحاء التكوين.
اكتشافات سينوك
وصف الرئيس التنفيذي للشركة، تشو شينهوا، اكتشافات سينوك "بالاختراقات المتتالية" التي تحققت فى شرق بحر الصين الجنوبى.
وأوضح أن الشركة المملوكة للدولة اكتشفت حقول نفط يبلغ مخزونها 100 مليون طن" خلال العامين الماضيين، ما ينشئ "قطب نمو جديد" في مجال إنتاج الغاز والنفط.
وبحر الصين الجنوبي غير مستكشف بالكامل حتى الآن بسبب النزاعات الإقليمية، ولكن معظم النفط والغاز المكتشفين يقعان في مناطق غير متنازع عليها، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وتدّعي الصين سيادتها على معظم بحر الصين الجنوبي، لكن الفلبين وماليزيا وفيتنام وإندونيسيا وبروناي المطلة على البحر تتنازع السيادة على مناطق منه.
يأتي الاكتشاف بعد أيام من إعلان شركة سينوبك عن اكتشاف أول حقل نفط صخري في الصين باحتياطيات تفوق 100 مليون طن (730 مليون برميل)، بعد اجتياز الاحتياطيات المكتشفة في حقل شينشينغ للنفط الصخري، شرقي الصين، عملية المراجعة والتسجيل من قبل وزارة الموارد الطبيعية الصينية.
وأكدت الشركة أن الاحتياطيات تعد أول دفعة يتم تأكيدها وفقًا لقواعد "تقدير احتياطيات نفط طبقة الصخر"، التي دخلت حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي، مما يجعل حقل شينشينغ أول حقل نفط صخري في الصين يتجاوز حاجز 100 مليون طن من الاحتياطيات.
ويقع حقل النفط الصخري في منطقة شنغلي جييانغ النموذجية الوطنية للنفط الصخري، التابعة لشركة سينوبك، في مقاطعة شاندونغ، شرقي الصين.
وتشير البيانات إلى أن الاحتياطيات الجيولوجية المكتشفة في الحقل تتجاوز 140 مليون طن (1.022 مليار برميل).
وتواصل شركة سينوبك تكثيف جهودها في التنقيب عن النفط الصخري وتطويره، مما أسهم في تحقيق اختراقات كبيرة في العديد من مناطق التنقيب، ضمن إستراتيجية تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة في الصين وتقليل الاعتماد على واردات النفط الخام.
وتُظهر بيانات إدارة الطاقة الوطنية في الصين أن إنتاج البلاد من النفط الخام كان يبلغ 213 مليون طن (1.55 مليار برميل) في عام 2024، في حين ارتفع إنتاجها من النفط الصخري إلى 6 ملايين طن (43.8 مليون برميل)، بزيادة سنوية تزيد على 30%.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
0 تعليق