إيران تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتدعو لمحاكمة دولية.. وتؤكد: تقدم المفاوضات النووية رهن بسلوك واشنطن

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وجنوب لبنان، وجهت إيران انتقادات حادة للمجتمع الدولي، متهمة مجلس الأمن بالتقاعس، والدول الغربية بالتواطؤ، ومشددة على ضرورة تحرك دولي لمحاكمة قادة إسرائيل بتهم الإبادة وجرائم الحرب. 

921.jpg
غزة تستغيث


في الوقت ذاته، ربطت طهران مصير المفاوضات النووية بتصرفات الجانب الأمريكي، مؤكدة أن وفدها لن يتردد في اتخاذ خطوات جادة لنيل حقوق البلاد.

اتهامات قوية لإسرائيل والمجتمع الدولي  

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان رسمي أنها تدين بشدة الأعمال العدوانية والإرهابية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في غزة ولبنان، معتبرة أن استمرار القصف، وفرض الحصار، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، خصوصاً إلى مخيمات النازحين، يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان

كما اتهم البيان مجلس الأمن الدولي بالتقاعس والصمت المشين تجاه هذه الجرائم، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية شريكة في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي من خلال دعمها السياسي والعسكري.

دعوة لمحاكمة قادة إسرائيل دولياً

دعت الخارجية الإيرانية إلى تحرك عالمي عاجل وحاسم لمحاسبة ومحاكمة القادة الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية، بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب محذرة من أن استمرار التغاضي عن هذه الجرائم يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

المفاوضات النووية.. ترقب إيراني وتحذير مبطن

في سياق موازٍ، أكدت إيران أن تقدم المفاوضات النووية مرهون بإظهار الجانب الأمريكي حسن النية والواقعية في التعامل. 
وشددت على أن وفدها المفاوض لن يدخر جهداً في الدفاع عن حقوق إيران النووية، لكن خطواته المقبلة ستُبنى على سلوك واشنطن في المرحلة الحالية.

وأشارت الوزارة إلى أن وزير الخارجيةالإيراني، عباس عراقجي، سيتوجه إلى العاصمة العمانية مسقط للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بالتزامن مع اجتماع فني لخبراء الجانبين.

تحركات اقتصادية مع روسيا  

من جانب آخر، كشفت وكالة "إرنا" الرسمية أن وزير النفط الإيراني أعلن عن توقيع أربعة عقود جديدة بقيمة 4 مليارات دولار مع شركات روسية لتطوير 7 حقول نفطية في إيران، في إطار تعزيز التعاون الاستراتيجي بين طهران وموسكو في قطاع الطاقة.
في وقت تزداد فيه التوترات في أكثر من جبهة دولية، تُظهر تصريحات إيران وعواصم أخرى هشاشة الوضع العالمي، 
حيث تتداخل الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، وسط تراجع واضح لدور المؤسسات الدولية، وتكثيف للجهود الدبلوماسية لتفادي تصعيد أوسع قد يجر المنطقة والعالم إلى سيناريوهات أكثر خطورة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق